للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برد شديد، فرأيت الناس عليهم جل الثياب، تحرك أيديهم تحت الثياب". وفي أخرى (١) للنسائي قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فلما افتتح الصلاة كبر، ورفع يديه، حتى حاذى أذنيه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، فلما فرغ منها قال: آمين، يرفع بها صوته".

٩٢٥ - * روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى تكونا بحذو منكبيه ثم يكبر، فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود". وفي رواية (٢): "إذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضاً، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، وفي أخرى (٣) نحوه، وقال: "ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع من السجود".

وللبخاري (٤) عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، وإذا قام إلى الركعتين رفع يديه، ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم".

وأخرج الموطأ (٥) الرواية الأولى وله (٦) في أخرى: "أن ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة


(١) النسائي (٢/ ١٢٢) ١١ - كتاب الافتتاح، ٤ - باب رفع اليدين حيال الأذنين.
ابن خزيمة (١/ ٢٤٢، ٢٤٣) كتاب الصلاة، ٨٧ - باب وضع اليمين على الشمال في الصلاة قبل افتتاح القراءة، ٨٨ - باب وضع بطن الكف اليمنى على الكف اليسرى والرسغ الساعد جميعاً، وإسناده حسن.
(حد مرفقه): رفعه عن فخذه، والحد: والفصل بين الشيئين.
٩٢٥ - البخاري (٢/ ٢١٩) ١٠ - كتاب الأذان، ٨٤ - باب رفع اليدين إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع.
مسلم (١/ ٢٩٢) ٤ - كتاب الصلاة، ٩ - باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع، وفي الرفع من الركوع وأنه لا يفعله إذا رفع من السجود.
(٢) البخاري (٢/ ٢١٨) ١٠ - كتاب الأذان، ٨٣ - باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء.
(٣) البخاري (٢/ ٢٢١) ١٠ - كتاب الأذان، ٨٥ - باب إلى أين يرفع يديه؟
(٤) البخاري (٢/ ٢٢٢) ١٠ - كتاب الأذان، ٨٦ - باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين.
قال أبو داود: الصحيح: أنه قول ابن عمر وليس بمرفوع.
(٥) الموطأ (١/ ٧٥) ٣ - كتاب الصلاة، ٤ - باب افتتاح الصلاة.
(٦) الموطأ: نفس الموضع السابق ص ٧٧.
قال أبو داود: ورواه الثقفي موقوفاً، وقال فيه: "إذا قام من الركعتين رفعهما إلى ثدييه" وهذا الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>