للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذاً معناه ليس ذلك مما يتقرب به إليك كقولهم: أنا منك وإليك أي معدود من جندك ومنتم إليك. (ابن الأثير) أو لا يضاف إليك على انفراده أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما الكلم الطيب أو معناه أن الشر ليس شراً بالنسبة إليك فإنك خلقته بحكمة بالغة (شرح السنة).

٩٤٧ - * روى النسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلا أنت".

٩٤٨ - * روى النسائي عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعاً قال: "الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين ... وذكر الحديث مثل جابر، إلا أنه قال. وأنا من المسلمين- ثم قال: اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك ثم يقرأ".

أقول: إن تقييد الاستفتاح بصيغة التوجه في هذه الرواية لأنها في التطوع جعل الحنفية والحنابلة يأخذون بصيغة (سبحانك اللهم وبحمدك) في استفتاح الفريضة، ويرى الحنفية أن باب التطوع أوسع فيما تستفتح به الصلاة.

٩٤٩ - * روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا


٩٤٧ - النسائي (٢/ ١٢٩) ١١ - كتاب الافتتاح، ١٦ - نوع أخر من الدعاء بين التكبير والقراءة وإسناده صحيح.
(ونسكي) النسك: العبادة.
٩٤٨ - النسائي (٢/ ١٣١) ١١ - كتاب الافتتاح، ١٧ - نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة، وإسناده صحيح.
(حنيفاً) الحنيف: المخلص في عبادته، المائل عن الأديان كلها إلى الإسلام.
٩٤٩ - أبو داود (١/ ٢٠٦) كتاب الصلاة، ١٢٢ - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك.
الترمذي (٢/ ١١) أبواب الصلاة، ١٧٩ - باب ما يقول عند افتتاح الصلاة. والحديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>