للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه".

١٠١٢ - * روى الشيخان عن شقيق بن سلمة قال: "جاء رجل يقال له: نهيك بن سنان إلى عبد الله بن مسعود، فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف: ألفاً تجده، أم ياء (من ماء غير آسن) (١) أو (من ماء غير ياسن)؟ فقال له عبد الله: أو كل القرآن قد أحصيت غير هذا؟ قال: إني لأقرأ المفصل في كل ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ نفع، إن أفضل الصلاة الركوع والسجود، إني لأعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، سورتين في كل ركعة، ثم قام عبد الله، فدخل علقمة في إثره، فقلنا له: سلة عن النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في كل ركعة، فدخل عليه، فسأله؟ ثم خرج علينا، فقال: عشرون سورة من أول المفصل، على تأليف عبد الله، آخرهن من الحواميم (حم الدخان)، و (عم يتساءلون؟).

وفي رواية أبي داود (٢) عن علقمة، والأسود، قالا: "أتى ابن مسعود رجل، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، ونثراً كنثر الدقل؟ لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر، السورتين في ركعة (الرحمن) و (النجم) في ركعة، و (اقتربت) و (الحاقة) في ركعة، و (الطور) و (الذاريات) في ركعة، و (إذا وقعت) و (ن) في ركعة، و (سأل سائل) و (النازعات) في ركعة، و (ويل للمطففين) و (عبس) في


١٠١٢ - البخاري (٢/ ٢٥٥) ١٠ - كتاب الأذان، ١٠٦ - باب الجمع بين السورتين في الركعة.
والبخاري أيضاً (٩/ ٣٩) ٦٦ - كتاب فضائل القرآن، ٦ - باب تأليف القرآن.
مسلم (١/ ٥٦٣، ٥٦٤) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٤٩ - باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ.
(١) محمد: ١٥.
(٢) أبو داود (٢/ ٥٦) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن.
(آسن) أسن الماء يأسن: إذا تغيرت ريحه.
(تراقيهم) التراقي: جمع ترقوة، وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق، وعنده مخرج الصوت.
(هذا) الهذ: سرعة القطع والمراد به: سرعة القراءة والعجلة فيها، وهو نصب على المصدر.
(كنثر الدقل) الدقل: أرادا التمر، فلا تراه ليبسه ورداءته يجمع، بل يكون منثوراً.
(النظائر): جمع نظير، وهو المثل والشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>