للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في رواية: للنسائي (١) أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها فيصلي في بيتها، فتتخذه مصلى، فأتاها، فعمدت إلى حصير، فنضحته بماء، فصلى عليه، وصلوا معه.

١٢٩٨ - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل من الأنصار- وكان ضخماً- للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أستطيع الصلاة معك، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً، فدعاه إلى بيته، ونضح له طرف حصير بماء، فصلى عليه ركعتين، فقال فلان بن فلان بن الجارود لأنس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلى غير ذلك اليوم. وفي رواية (٢): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت من الأنصار، فطعم عندهم طعاماً، فلما أراد أن يخرج أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط، فصلى عليه، ودعا لهم. وأخرج أبو داود الرواية الأولى، إلا أنه قال فيه: فلان ابن الجارود.

وفي الباب روى أحمد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط. وثمة شواهد تؤيد صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على البساط ذكرنا بعضها، قال في "النيل" (والحديث يدل على جواز الصلاة على البسط وقد حكاه الترمذي عن أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم ...) ا. هـ.

وفي الباب روى أحمد عن المغيرة بن شعبة قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير والفروة المدبوغة)، قال في "النيل": وقد ذهب إلى استحباب الصلاة على الحصير أكثر أهل


(١) النسائي (٢/ ٥٦، ٥٧) ٨ - كتاب المساجد، ٤٣ - الصلاة على الحصير.
(جريد) النخل: سعفه، أغصان النخل ما دامت بالخوص فهي سعف، فإذا زال الخوص عنها قيل: جريد: والخوص: ورق النخل.
١٢٩٨ - البخاري (٣/ ٥٧) ١٩ - كتب التهجد، ٣٣ - باب صلاة الضحى في الحضر.
أبو داود (١/ ١٧٦، ١٧٧) كتاب الصلاة، ٩٢ - باب الصلاة على الحصير.
(٢) البخاري (١٠/ ٤٩٩) ٧٨ - كتاب الأدب، ٦٥ - باب الزيارة ومن زار قوماً فطعم عندهم.
أحمد (١/ ٢٣٢).
ابن ماجه (١/ ٣٢٨) ٥ - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ٦٣ - باب الصلاة على الخمرة وفي إسناده زمعة بن صالح الجندي ضعيف ضعفه أحمد وابن معين وغيره.
أحمد (٤/ ٢٥٤).
أبو داود (١/ ١٧٧) كتاب الصلاة، ٩٢ - باب الصلاة على الحصير، وفي سند الحديث ضعف لكن صلاته على الحصير ثابتة كما مر معنا.
رواه البخاري في تاريخه وابن أبي شيبة ولكن بلفظ "ست طنافس بعضها فوق بعض".

<<  <  ج: ص:  >  >>