للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا، وفي يده عرجون ابن طاب، فرأى في قبلة المسجد نخامة، فحكها بالعرجون، ثم أقبل علينا، فقال: "أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ فجشعنا، ثم قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ قلنا: لا أينا يا رسول الله، قال: فإن أحدكم إذا قام يصلي، فإن الله قِبَل وجهه، فلا يبصق قبل وجهه، ولا عن يمينه، وليبصقن عن يساره، أو تحت رجله اليسرى، فإن عجلت به بادرة، فليقل بثوبه هكذا- ثم لوى ثوبه بعضه على بعض- وقال: أروني عبيراً، فثار فتى من الحي يشتد إلى أهله، فجاء بخلوق في راحته، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعله على رأس العرجون، ثم لطخ به على أثر النخامة، قال جابر: فمن هناك جعلتم الخلوق في مساجدكم".

١٤٢٩ - * روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يبصق أمامه، فإنما يناجي الله، ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه، فإن عن يمينه ملكاً، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه، فيدفنها".

١٤٣٠ - * روى أبو داود عن طارق بن عبد الله المحاربي رضي الله عنه قال: "إذا قام الرجل إلى الصلاة- أو صلى أحدكم- فلا يبزق أمامه، ولا عن يمينه، ولكن تلقاء يساره، إن كان فارغاً، أو تحت قدمه اليسرى، ثم ليقل به هكذا- وبزق يحيى تحت رجله ودلكه-".


أبو داود (١/ ١٣١) كتاب الصلاة، ٢١ - باب في كراهية البزاق في المسجد.
(العراجين) العراجين: جمع عرجون، وهو القضيب الأصفر المتقوس الذي يكون عذق الرطب فيه.
(عرجون ابن طاب): نوع من ثمر المدينة معروف عندهم.
(فجشعنا) الجشع: أشد ما يكون من الحرص، والجشع: شدة الجزع لفراق الإلف، وهو المراد في الحديث. وفي رواية (فخشعنا) من الخشوع.
(عبيراً) العبير: أخلاط من طيب يجمع بالزعفران، وقيل: هو عند العرب: الزعفران.
١٤٢٩ - البخاري (١/ ٥١٢) ٨ - كتاب الصلاة، ٣٨ - باب دفن النخامة في المسجد.
مسلم (١/ ٣٨٩، ٣٩٠) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ١٣ - باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها.
١٤٣٠ - أبو داود (١/ ١٢٩) كتاب الصلاة، ٢١ - باب كراهية البزاق في المسجد. وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>