للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدرجات والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في السبرات المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، قال: يا محمد، قلت: لبيك وسعديك، فقال: إذا صليت، فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون، قال: والدرجات: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام".

١٥٠١ - * روى أحمد بن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم جلس في بيت من بيوت أزواجه وعائشة عنده فدخل عليه نفر من اليهود فقالوا: السام عليك يا محمد قال: "وعليكم فجلسوا فتحدثوا وقد فهمت عائشة تحيتهم التي حيوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فاستجمعت غضباً وتصبرت فلم تملك غيظها فقالت: بل عليكم السام وغضب الله ولعنته بهذا تحيون نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم خرجوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما قلت؟ قالت أولم تسمع كيف حيوك يا رسول الله والله ما ملكت نفسي حين سمعت تحيتهم إياك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا جرم كيف رأيت رددت عليهم إن اليهود قوم سئموا دينهم وهم قوم حسد ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: رد السلام وإقامة الصفوف وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة آمين".

١٥٠٢ - * روى مالك عن مولى ابن عمر- رضي الله عنهم "أن ابن عمر سمع الإقامة وهو بالبقيع، فأسرع المشي إلى المسجد".


(السبرات) جمع سبرة، وهي شدة البرد.
وقوله: "المكروهات: أراد به: البرد الشديد، أو العلة تصيب الإنسان، فيتأذى بمس الماء، ويتضرر به، وقيل: أراد به إعواز الماء وقلته حتى لا يقدر عليه إلا بالغالي من الثمن.
١٥٠١ - أحمد (١/ ١٣٤، ١٣٥).
ابن ماجه (١/ ٢٧٨، ٢٧٩) ٥ - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ١٤ - باب الجهر بالتأمين.
ابن خزيمة (١/ ٢٨٧، ٢٨٨) جماع أبواب الأذان والإقامة، ١٣٨ - باب ذكر حسد اليهود المؤمنين على التأمين.
مجمع الزوائد (٢/ ١١٢، ١١٣) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
١٥٠٢ - الموطأ (١/ ٧٢) ٣ - كتاب المساجد، ١ - باب ما جاء في النداء للصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>