للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، وحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف".

١٤٩٩ - * روى أحمد عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا عليه بالإيمان. قال الله: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر" (١).

١٥٠٠ - * روى أحمد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني الليلة آت من ربي- وفي رواية: أتاني ربي- في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أعلم، قال: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي- أو قال: في نحري- فعلمت ما في السموات وما في الأرض- أو قال: ما بين المشرق والمغرب- قال: يا محمد، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم في


(يهادى) جاء الرجل يهادى بين رجلين: إذا جاء متكئاً عليهما، فهو يتمايل من ضعفه، وكل من فعل ذلك بأحد فهو يهاديه.
١٤٩٩ - أحمد (٣/ ٦٨).
ابن ماجه (١/ ٢٦٣) ٤ - كتاب المساجد والجماعات، ١٩ - باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة.
ابن خزيمة (٢/ ٣٧٩) ٢٥ - باب الشهادة بالإيمان لعمار المساجد بإتيانها والصلاة فيها، وإسناده صحيح.
(١) التوبة: ١٨.
١٥٠٠ - أحمد (١/ ٣٦٨).
الترمذي (١/ ٣٦٧، ٣٦٨) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٣٩ - باب "من سورة ص" وهو حديث صحيح.
(في أحسن صورة) الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها، وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته، وعلى معنى صفته، يقال: صورة الفعل كذا وكذا، أي: هيئته، وصورة الأمر كذا وكذا، أي: صفته، فيكون المراد بها بما جاء في الحديث: أنه أتاه في أحسن صفة، ويجوز أن يعود المعنى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي: أتاني ربي وأنا في أحسن صورة، ويجري في معاني الصورة كلها عليه إن شئت ظاهر الصورة والهيئة والحقيقة أو الصفة، فأما إطلاق ظاهر الصورة على الله، فلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً (ابن الأثير).
أقول: وقوله أتاني: أي في المنام كما صرح بذلك كثير من العلماء.
(الملأ الأعلى) الملأ: أشراف الناس وسادتهم، وأراد بالملأ الأعلى: الملائكة المقربين.

<<  <  ج: ص:  >  >>