للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا ربنا، إنا لنُحبُّ أن تغفر لنا: وعاد له بما كان يصنعُ.

وفي رواية (١): أن عائشة لما أخبرتْ بالأمر قالت: يا رسول الله، أتأذنُ لي أن أنطلق إلى أهلي؟ فأذن لها، وأريل معها الغلام، وقال رجلٌ من الأنصار: سبحانك! ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك! هذا بُهتانٌ عظيم. لم يزد على هذا.

وعند البخاري قال: قال الزهريُّ: كان حديث الإفك في غزوة المُريسيع، ذكره البخاري في غزوة بني المصطلق من خُزاعة، قال: وهي غزوةُ المريسيع، قال ابن إسحاق: وذلك سنة ستٍ، وقال موسى بن عقبة: سنة أربعٍ، إلى هنا ما حكاه البخاري.

وأخرجه البخاري (٢) من حديث الزهري قال: قال لي الوليد بن عبد الملك: أبلغك أن علياً كان فيمن قذف عائشة؟ قلتُ: لا، ولكن قد أخبرني رجلان من قومك: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - أن عائشة قالت لهما: كان عليٌّ مسلماً في شأنها.

وأخرج البخاري (٣) أيضاً من حديث الزهري عن عروة عن عائشة {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ}: عبد الله بن أبي.

زاد في رواية (٤): قال عروة: أخبرْتُ أنه كان يُشاع، ويُتحدث به عنده، فيُقره ويشيعه ويستوشيه، قال عروة: لم يُسم من أهل الإفك أيضاً إلا حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنةُ بنت جحش، في ناس آخرين، لا علم لي بهم، غير أنهم عصبةٌ، كما قال الله تعالى، قال عروةُ: وكانت عائشة تكره أن يسبَّ عندها حسانٌ، وتقول: إنه الذي قال:

فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمدٍ منكم وقاءُ

وفي رواية (٥) لهما: قال مسروقُ بن الأجدع: دخلتُ على عائشة وعندها حسانٌ


(١) البخاري (٧/ ٤٣٣) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٤ - باب حديث الإفك.
(٢) البخاري (٧/ ٤٣٥) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٤ - باب حديث الإفك.
(٣) البخاري (٨/ ٤٥١) ٦٥ - كتاب التفسير، ٥ - باب (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم).
(٤) البخاري (٧/ ٤٣٢) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٤ - باب حديث الإفك.
(٥) البخاري (٧/ ٤٣٦) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣٤ - باب حديث الإفك.

<<  <  ج: ص:  >  >>