للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية (١) أبي داود قال: "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلديغ لدغته عقرب، فقال: لو قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، لم يلدغ، ولم تضره".

وفي رواية (٢) أحمد: قال: "من قال حين يمسي، ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضره حمة تلك الليلة "قال سهيل: فكان أهلنا يعلمونها، فكانوا يقولونها كل ليلة، فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعاً.

أقول: فسرت الكلمات التامات بأكثر من تفسير، من ذلك أنها فسرت بالكلمات النافعات الشافية.

٣١٠٦ - * روى الترمذي عن شكل بن حميد (رضي الله عنه) قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، علمني تعوذا أتعوذ به، فأخذ بكفي، وقال قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر هني"- يعني: الفرج.

وفي رواية (٣) أبي داود قال: "يا رسول الله، علمني دعاء، فقال ... وذكرالحديث".

وأخرج النسائي (٤) الروايتين، إلا أنه قال: "منيي" في جميع رواياته، وقال مرة: "يعني ماءه" ومرة: "يعني ذكره".

٣١٠٧ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) أبو داود (٤/ ١٤) كتاب الطب، ١٩ - باب كيف الرقي؟
(٢) أحمد (٢/ ٢٩٠).
٣١٠٦ - الترمذي (٥/ ٥٢٣، ٥٢٤) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٧٥ - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(٣) أبو داود (٢/ ٩٢) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
(٤) النسائي (٨/ ٢٥٥، ٢٥٦) ٥٠ - كتاب الاستعاذة، ٤ - باب الاستعاذة من شر السمع والبصر، وأيضاً جاء الحديث في (٨/ ٢٦٠) ٥٠ - كتاب الاستعاذة، ١١ - الاستعاذة من شر البصر، وهو حديث حسن.
(هني- منيي) الهن: من ألفاظ الكنايات، وكثيراً ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به، والمراد به: الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات "منيي" يريد: المني: النطفة.
٣١٠٧ - البخاري (٦/ ٤٠٨) ٦٠ - كتاب الأنبياء، ١٠ - باب ...
أبو داود (٤/ ٢٣٥) كتاب السنة، باب في الرد على الجهمية.
الترمذي (٤/ ٣٩٦) ٢٩ - كتاب الطب، ١٨ - باب.

<<  <  ج: ص:  >  >>