للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكان النوم مرئياً فلا ندب في هذه الحالة.

٣٢٢٩ - *روى مسلم عن سهيل بن أبي صالح (رحمه الله) قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام: أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: "اللهم رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت الأول فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر".

قال سهيل: وكان أبو صالح يروي ذلك عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية (١) قال: "أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فقال لها: قولي "اللهم رب السموات السبع ... " وذكر الحديث.

أقول: في هذا الحديث نموذج على أن في الذكر والدعاء تعميقاً لمعرفة الله عز وجل وتعميقاً للعبودية له، وأن هذا الكمال في التعريف على الله عز وجل في مثل هذا الحديث لمعجزة من معجزات الإسلام، وفي الحديث تأكيد للتنزيه، وأن الله عز وجل لا تحيط به العقول، ولقد قالوا: العجز عن درك الإدراك إدراك.

٣٢٣٠ - * روى البخاري عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو


٣٢٢٩ - مسلم (٤/ ٢٠٨٤) ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء، ١٧ - باب ما يقول عند النوم.
أبو داود (٤/ ٣١٢) كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم.
الترمذي (٥/ ٤٧٢) ٤٩ - كتاب الدعوات، ٢٠ - باب منه.
(١) مسلم: الموضع السابق.
(فالق الحب والنوى) فالق الحب: هو الله الذي يشق الحبة من الطعام في الأرض للنبات، والنوى: عجم التمر ونحوه.
٣٢٣٠ - البخاري (٣/ ٣٩) ١٩ - كتاب التهجد، ٢١ - باب فضل من تعار من الليل فصلي.
أبو داود (٤/ ٣١٤) كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم.
الترمذي (٥/ ٤٨٠) ٤٨ - كتاب الدعوات، ٢٦ - باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>