للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السماء- أو بين السماء- والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو به". وفي رواية (١)، قال: "كنا لا ندري ما نقول إذا جلسنا في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عُلِّمْ ... فذكر نحوه.

قال شريك: وفي رواية عنه مثله، قال: وكان يعلمناهن كما يعلمنا التشهد: "اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها، قابليها، وأتمها علينا". وفي أخرى (٢)، قال علقمة: إن عبد الله بن مسعود أخذ بيده، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عبد الله، فعلمه التشهد في الصلاة ... فذكر مثل دعاء حديث الأعمش، وهي الرواية الأولى، وقال: "إذا قلت هذا أو قضيت هذا: فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد" وقد سكت عن هذه الرواية المنذري.

وفي رواية (٣) النسائي، قال: "كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين، غير أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم علم مفاتح الخير وخواتمه، فقال: إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: "التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". وفي أخرى (٤) قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في الصلاة، والتشهد في الحاجة، فقال: "التشهد في الصلاة: التحيات ... وذكر مثله". وله في أخرى (٥)، قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعلم شيئاً، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا في كل جلسة: التحيات لله ... الحديث".


(١، ٢) أبو داود: نفس الموضع السابق (ص ٢٥٤، ٢٥٥).
(٣) النسائي (٢/ ٢٣٨) ١٢ - كتاب التطبيق، ١٠٠ - كيف التشهد الأول.
(٤) النسائي: نفس الموضع السابق ص ٢٣٨.
(٥) النسائي: نفس الموضع السابق ص ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>