للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٤ - * روى الحاكم عن شعبة عن زياد بن عِلاقةَ سَمع أسامة بن شيكٍ قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عنده كأن على رؤوسهم الطير، فسلمتُ وقعدتُ فجاء أعراب يسألونه حتى قالوا: أنتداوى؟ قال: "تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواءً". فسألوه عن أشياء. فقال: "عباد الله، وضع الله الحرج إلا امرؤٌ افترض أمراً ظلماً فلك حرجٌ وهُلْكٌ" قالوا ما خيرُ ما أُعطي الناسُ؟ قال: "خُلُقٌ حسنٌ".

٩٥ - * روى الشيخان أن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه كتب إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان ينهى عن قِيلَ وقال، وإضاعة المال. وكثرة السُّؤال".

أقول: كثرة السؤال فيما لا يعني هي المنهي عنها أما فيما يعني فهي مطلوبة. وكذلك يه مطلوبة من طالب العلم، فطالب العلم لا يصل إلى حقيقة العلم إلا بلسان سؤول وقلب عقول.

٩٦ - * روى الطبراني عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم "سلوني عما شئتُم". فقال رجل يا رسول الله: من أبي؟ قال: "أبوك فلان الذي تُدعى إليه". وسأله رجل: في الجنة أنا؟ قال: "في الجنة". وسأله رجل في الجنة أنا؟ قال: "في النار". فقال عمر: رضينا بالله ربا.

أٌول: من مجموع الروايات لهذا الحديث ومن قول عمر ي حديث آخر: رضينا بالله رباً نعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سلوني عما شئتم في حالة غضب" فكان


٩٤ - المستدرك (٤/ ٣٩٩) كتاب الطب. صحيح رواه عشرة من أئمة المسلمين عن زياد.
اقترض: أي نال منه بالغيبة، وهو افتعل من القرض.
٩٥ - البخاري (٥/ ٦٨) ٤٣ - كتاب الاستقراض، ١٩ - باب ما ينهى عن إضاعة المال، وقول الله تعالى (والله لا يحب الفساد).
مسلم (٣/ ١٣٤١) ٣٠ - كتاب الأقضية، ٥ - باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، والنهي عن منع وهات.
٩٦ - مجمع الزوائد (١/ ١٦١) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>