للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتصدق على هذا فيصلي معه؟ ".

١٤٩٣ - * روى مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".

وفي رواية الموطأ (٢) قال: "جاء عثمان إلى صلاة العشاء، فرأى أهل المسجد قليلاً، فاضطع في مؤخر المسجد ينتظر الناس أن يكثروا، فأتاه ابن أبي عمرة فجلس إليه، فسأله: من هو؟ فأخبره فقال: ما معك من القرآن؟ فأخبره، فقال له عثمان: من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة، ومن شهد الصبح فكأنما قام ليلة".

وفي رواية الترمذي (٣) وأبي داود (٤) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة".

قال في المنتقى (١/ ٢٣٢):

اضطجاع عثمان بن عفان رضي الله عنه في مؤخر المسجد ينتظر الناس ليكثروا من أدب الأئمة ورفقهم بالناس وانتظارهم الصلاة إذا تأخروا وتعجيلها إذا اجتمعوا وقد روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك في صلاة العشاء.

وقوله فأتاه ابن أبي عمرة فجلس إليه يحتمل أن يكون جلس إليه ليقتبس منه علماً أو يقتدي به في عمل أو يسأله حاجة فسأله عثمان رضي الله عنه من هو وما معه من القرآن وهذا اهتمام من الأئمة بأحوال الناس وبما يحصل معهم من العلم والقرآن ويعرف منازلهم بذلك وهذا مما ينظر الناس إليه وإخبار عثمان له بما كان عنده م العلم في صلاة العشاء وصلاة


١٤٩٣ - مسلم (١/ ٤٥٤) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٤٦ - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة.
(٢) الموطأ (١/ ١٣٢) ٨ - كتاب صلاة الجماعة، ٢ - باب ما جاء في العتمة والصبح.
(٣) الترمذي (١/ ٤٣٣) أبواب الصلاة، ١٦٥ - باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة، وقال حديث حسن صحيح.
(٤) أبو داود (١/ ١٥٢) كتاب الصلاة، ٤٧ - باب في فضل صلاة الجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>