للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقالت طائفة: هو من طلوع الشمس.

وقالت طائفة: هو لحظات خفيفة بعد الزوال وهو مذهب مالك -رحمه الله- (١). وجعل ابن العربي المالكي الأصح هو ما ذهب إليه الجمهور.

مج ج ٤ ص ٣٧٠، قرطبي ج ١٨ ص ١٠٥.

[باب في إتيان الجمعة بالسكينة]

مسألة (٣٧٨) جمهور العلماء على استحباب إتيان الجمعة مشيًا بسكينة ووقار وجمهورهم على كراهة الإسراع، وحكاه ابن المنذر في مطلق الصلوات عن زيد بن ثابت وأنس بن مالك وأبي ثور وأحمد واختاره ابن المنذر، وهو مذهب الشافعي -رحمه الله-.

وروى ابن المنذر عن جماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم الإسراع عند سماع الإقامة منهم ابن عمر وابن مسعود - رضي الله عنهم - والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد وإسحاق رحمهم الله تعالى (٢) ورُوي عن ابن مسعود خلاف هذا.

مج ج ٤ ص ٣٧٢.

[باب في الكلام وقت جلوس الخطيب على المنبر]

مسألة (٣٧٩) جمهور العلماء على أنه لا بأس بالكلام لمن حضر الجمعة إذا جلس الإِمام على المنبر ما لم يشرع في الخطبة، وبه قال عطاء وطاوس والزهري وبكر المزني والنخعي ومالك والشافعي وإسحاق وأحمد ويعقوب ومحمد.

وقال أبو حنيفة -رحمه الله- يمتنع الكلام من حين يخرج الإِمام أي من حين دخوله المسجد, ورُوي ذلك عن عمر وابن عباس (٣).

مج ج ٤ ص ٣٨٧.


(١) راجع مغ ج ٢ ص ١٤٦: قلت: والذي حكاه ابن رشد عن مالك أنها أجزاء ساعة واحدةٍ قبل الزوال وبعده. انظر. بداية ج ١ ص ٢١٨.
(٢) قال القرطبي: قال الحسن (يعني البصري): أما والله ما هو بالسعي على الأقدام (يعني قوله تعالى) {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: ٩]، ولقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار ولكن بالقلوب والنية والخشوع. انظر قرطبي ج ١٨ ص ١٠٣. قلت: قال ابن العربي فيمن ذهب إلى أن السعي هو الاشتداد والجري: وهو (أي هذا المعنى) الذي أَنكره الصحابة الأعلمون والفقهاء الأقدمون. انظر أحكام القرآن ج ٤ ص ١٨٠٤، قرطبي ج ١٨ ص ١٠٢.
(٣) راجع مغ ج ٢ ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>