للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النووي: وقال أبو حنيفة: له التعجيل ما لم يطلع فجر اليوم الثالث (١).

وحكاه الماوردي عنه وعن عطاء.

مج ج ٨ ص ٢١٧.

[باب في من رمى الجمرات أيام التشريق قبل الزوال]

مسألة (٧٥٢) جمهور العلماء على أن وقت رمي الجمرات أيام التشريق هو بعد زوال الشمس وأن من رماها قبل زوال الشمس أعادها بعد الزوال.

وروى عن أبي جعفر محمَّد بن علي بن الحسين - رضي الله عنهم - أنه قال فيما حكاه عنه ابن رشد: رمي الجمار من طلوع الشمس إلى غروبها. وقال طاوس وعكرمة: يجوز أن يرمي قبل الزوال كيوم النحر، وعن أبي حنيفة يجزئه قبل الزوال في اليوم الثالث (٢) استحبابًا لا قياسًا. حكى ذلك كله الماوردي.

بداية ج ١ ص ٤٦٧.

[باب في التعجيل (النفر الأول) أيام التشريق لأهل مكة وغيرهم]

مسألة (٧٥٢) أكثر العلماء على أن النفر الأول جائزٌ لأهل مكة كما هو جائزٌ لغيرهم، وهو مذهب الشافعي، وبه قال عطاء وابن المنذر.

وحكي عن عمر بن الخطاب أنه منع أهل مكة من ذلك.

وقال مالك: إن كان لهم عذر جاز وإلا فلا.

مج ج ٨ ص ٢١٧ مغ ج ٣ ص ٤٧٩.

[باب في طواف الإفاضة. هل يتم الحج بتركه؟]

مسألة (٧٥٤) أكثر من بلغنا قوله من أهل العلم أن طواف الإفاضة والذي يسمى أيضًا طواف الزيارة (٣) ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به ولا يجبر تركه بدم وأن


(١) راجع مغ ج ٣ ص٤٧٩. الحاوي ج ٤ ص ٢٠٠.
(٢) انظر الحاوي ج ٤ ص ١٩٤.
(٣) طواف الإفاضة له خمسة أسماء ذكرها النووي -رحمه الله- تعالى وهي: طواف الإفاضة وطواف الزيارة وطواف الفرض وطواف الركن وطواف الصَّدَر بفتح الصاد والدال قال النووي -رحمه الله- تعالى: وأما الحج ففيه ثلاثة أطواف: طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، ويشرع له أي للحج - وللعمرة طواف رابع وهو المتطوع به غير ما ذكرناه فإنه يستحب له الإكثار من الطواف فأما طواف القدوم فله خمسة أسماء: طواف القدوم والقادم والورود والوارد وطواف التحية ثم قال -رحمه الله- تعالى بعد ذكر أسماء طواف الإفاضة: وأما =

<<  <  ج: ص:  >  >>