(٢) قال القرطبي. واختيار أحمد بن حنبل وقال: شهادة أهل الذمة جائزة على المسلمين في السفر عند عدم المسلمين. قرطبي ج ٦ (ص: ٣٤٩). وقال الموفق ناقلًا عن أحمد إنكاره على أهل المدينة عدم معرفتهم بحديث أبي موسى الأشعري في هذه المسألة. قال -رحمه الله-: قال أحمد: أهل المدينة ليس عندهم حديث أبي موسى من أين يعرفونه؟ مغ ج ١٢ (ص: ٥٣). قلت: وحديث أبي موسى الأشعري هو ما أخرجه أبو داود بإسناد قال الحافظ: رجاله ثقات عن الشعبي قال: حضرت رجلًا من المسلميبن الوفاة "بدقوقا" ولم يجد أحدًا من المسلمين، فأشهد رجلين من أهل الكتاب فقدما الكوفة بتركته ووصيته، فأخْبِر أبو موسى الأشعري فقال: هذا لم يكن بعد الذي كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأحلفهما بعد العصر ما خانا ولا كذبا ولا كتما ولا بدلا، وأمضى شهادتهما. انظر مغ ج ١١ (ص: ٢٥٧). وانظر أصل هذا الأثر في سنن أبي داود ج١٠ (عون المعبود) باب شهادة أهل الذمة والوصية في السفر ج١٠ (ص: ١٣)، وانظر في هذه المسألة الحاوي ج ١٧ (ص: ٦١).