للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ينزف دمًا) أم لا. وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي.

وكرهه مالك إذا كان يدمي وجعله عيبًا (١).

شرح ح ١٣ ص١٢٠.

[باب في الأيام التي تجوز فيها الأضحية]

مسألة (٧٧٢) جمهور أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء أن أيام الأضحية والهدايا هىِ أربعة أيام من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق الثلاثة حتى تغيب شمسه. وهو مذهب الشافعي -رحمه الله-. وبه قال علي بن أبي طالب وجبير بن مطعم وابن عباس رضي الله تعالى عنهم وعطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وسليمان ابن موسى الأسدي فقيه الشام ومكحول وداود الظاهري.

وقالت طائفة: يختص وقت التضحية بيوم النحر ويومين بعده. روى هذا عن عمر بن الخطاب وعلي وابن عمر وأنس رضي الله تعالى عنهم، وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد.

وقال محمَّد بن سيرين: لا تجوز التضحية إلا في يوم النحر خاصة.

وقال سعيد بن جبير: يجوز لأهل الأمصار يوم النحر خاصة، ولأهل السواد في أيام التشريق.

وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي وسليمان بن يسار أنها من يوم النحر إلى آخر ذي الحجة (٢).

الحاوي ج ١٥ ص ١٢٤.

[باب في تسمين الأضحية]

مسألة (٧٧٢) جمهور العلماء على استحباب تسمين الأضحية. وهو مذهب الشافعي.

وقال بعض المالكية: يكره (٣). نقله القاضي عياض عنهم.

مج ج ٨ ص ٢٩٦. شرح ج ١٣ ص ١١٨.


(١) انظر. بداية ج ١ ص ٥٧١. قلت: أجمع العلماء على أنه لا يجوز التضحية بالمريضة البين مرضها, ولا بالعرجاء البين عرَجُها, ولا بالعوراء البين عورها، والعجفاء التي لا تنقي انظر بداية ح ١ ص ٥٦٨. قلت: والجمهور على المنع في العيوب التي هو أشد من ذلك مما هي في معناها، وخالف داود فقصر العيوب على هذه الأربعة.
(٢) انظر مج ج ٨ ص ٢٨٩. بداية ج ١ ص ٥٧٥ مغ ج ١١ ص ١١٤. شرح ج ١٣ ص ١١١.
(٣) قال الشافعي -رحمه الله-: وزعم بعض المفسرين أن قول الله عز وجل ثناؤه: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ} استسمان الهدي واستحسانه. انظر الحاوي ج ١٥ص ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>