للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب فيمن أصبح في رمضان بدون نية ثمَّ جامع أهله

مسألة (٥٤٩) جمهور الفقهاء منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد على أن من أصبح في نهار رمضان بدون نية ثم جامع أهله قبل الزوال فلا كفارة عليه لكنه يأثم.

وقال أبو يوسف -رحمه الله- تعالى: عليه الكفارة. قال: ولو جامع بعد الزوال فلا كفارة عليه، والأكل عنده كالجماع في هذا.

مج ج ٦ ص ٢٦٠.

[باب في وقت الإمساك عن المفطرات]

مسألة (٥٥٠) مذهب الجماهير من العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم على أن الإمساك عن مفطرات الصوم ييدأ وجوبًا بطلوع الفجر وبه قال من الصحابة عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله تعالى عنهم، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم من فقهاء الأمصار رحمهم الله تعالى، وبه يقول عطاء وغيره من التابعين.

ورُوي عن علي وحذيفة وابن مسعود رضي الله تعالى عنهم جواز الأكل بعد طلوع الفجر حتى يملأ ضوءُ الفجر البيوتَ والطرقَ، وبه قال من التابعين مسروق والأعمش.

ومال إسحاق بن راهويه إلى قول الجماهير من غير أن يرى بأسًا في قول الآخرين (١).

مج ج ٦ ص ٢٦٢، بداية المجتهد ج ١ ص ٣٧٩، مغ ج ٣ ص ٣، قرطبي ج ٢ ص ٣١٨.

* * *


= والشافعي وأحمد في رواية وفي أخرى يجزئه ولو لم يجزم النية لرمضان لأن اليوم لا يتسع لغيره وبه يقول أبو حنيفة -رحمه الله-. انظر مغ ج ٣ ص ٢٧، وانظر المسألة نفسها في مج ج ٦ ص ٢٥٣، الحاوي ج ٣ ص ٤٢١.
(١) ورُوي عن عليٍّ - رضي الله عنه - أنه لما صلَّى الفجر قال: الآن حين تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود. ورُوي عن ابن مسعود نحوه، وقال مسروق: لم يكونوا يعدون الفجر فجركم إنما كانوا يعدون الفجر الذي يملأ البيوت والطرق. انظر مغ ج ٣ ص ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>