للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿الْعالَمِينَ﴾ (١): (ك) أو (ح) لحصول الفائدة مع مراعاة الفاصلة لا سيما وفي حديث أمّ سلمة المروي في الترمذي وقفه عليه (٢)، وقد سمّوه كنظائره وقف السنة (٣)، وتعقبه الجعبري فقال: "ووهم من سمّاه وقف السنة لأنّ فعله إن كان تعبدا فهو مشروع لنا، وإن كان لغيره فلا فما وقف عليه دائما تحقّقنا أنّه فاصلة وما وصلة دائما تحقّقنا أنّه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل/ الوقف أن يكون لتعريفها أو لتعريف الوقف التّام والاستراحة، والوصل أن تكون غير فاصلة أو فاصلة وصلها لتقدّم معرفتها أو على الأصل أو لتعريف التّام فتردّد فيه" (٤) انتهى، وحاصله أنّه احتمل واحتمل فسقط الاستدلال به على السّنية.

﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ (٥): (ك) أو (ح) وإن كان التّالي نعت له كتالي ﴿الْعالَمِينَ﴾.

﴿مالِكِ﴾ (٦): (ن) للفصل بين المضاف والمضاف إليه.

﴿الدِّينِ﴾ (٧): (ت) للانتقال من الغيبة إلى الخطاب.


(١) الفاتحة: ٢، المرشد: ١١٨، الاهتدا ٢٠ /أ.
(٢) وهو الحديث الذي أخرجه الترمذي في كتاب القراءات ٥/ ١٨٥ (٢٩٢٧) عن أم سلمة "أن النبي كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم يقف، ثم يقول ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ﴾ ثم يقف ثم يقول ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم يقف … الحديث، وهو في صحيح الترمذي (٢٩٢٧)، وانظر: المرشد: ١١٨.
(٣) المرشد ١/ ١١٨.
(٤) حسن المدد: ٤٤، وصف الاهتدا ٨ /أ.
(٥) الفاتحة: ٣، الإيضاح ١/ ٤٧٥ وقال:" «حسن» وليس «بتام» "، المرشد: ١١٩، وقال:" كافيا لأنه رأس آية ولا يكون تاما لخلو المجرور من العامل، والفصل بين النعت والمنعوت "، «تام» في الاهتدا ٢٠ /ب.
(٦) الفاتحة: ٤، المرشد: ١١٩ وقال: فإن قلت ﴿مالِكِ﴾ ووقفت عليه لم يجز بحال الفصل بين المضاف والمضاف إليه، ولأنهما كلمة واحدة لا يفيد ذكرها على الانفراد، وكذلك إذا قلت ﴿يَوْمِ﴾ ووقفت لم يجز، فإن «وقف» حسن على ﴿الدِّينِ﴾ تم الكلام، ورجعت من الغيبة إلى الخطاب، وهو أول «وقف حسن» يلقاك بعد فراغك من التسمية"، المكتفى: ١١٦، الإيضاح ٤٧٤/ ١، الاهتدا ٢٠ /ب.
(٧) الفاتحة: ٤، المرشد: ١١٩، الإيضاح ١/ ٤٧٥، وقال: "الوقف على ﴿إِيّاكَ﴾ قبيح لأنه -

<<  <  ج: ص:  >  >>