كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

سورة والطور - القراءات وتوجيهها - ج: 8 - ص: 227

[القراءات وتوجيهها]

قرأ ﴿فَكِهِينَ﴾ (١) بغير ألف بعد الفاء أبي جعفر وسبق ب «يس».

كحذف همزة ﴿مُتَّكِئِينَ﴾ (٢) له في «الهمزة المفردة» (٣)، ووقف حمزة، والأعمش بخلف عنه بالتّسهيل بين بين، وبالحذف إتباعا للرسم، وبالإبدال ياء ولكنّه ضعيف.

واختلف في «واتبعناهم ذرياتهم .. ألحقنا بهم ذرياتهم») (٤) فنافع، وكذا أبو جعفر، ﴿وَاِتَّبَعَتْهُمْ﴾ بوصل الهمزة وتشديد التّاء وفتح العين بعدها مثناه فوقيه ساكنة على إسناد الفعل إلى «الذرية»، و ﴿ذُرِّيَّتُهُمْ﴾ الأوّل بالتّوحيد وضم التّاء، والثّاني بالجمع ونصب التّاء بالكسرة، وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا خلف، ﴿وَاِتَّبَعَتْهُمْ﴾ بالإسناد ل «الذرية» مع الحاق تاء التّأنيث ﴿ذُرِّيَّتُهُمْ﴾ الأوّل بالتّوحيد ورفع التّاء، وكذا الثّاني بالتّوحيد أيضا لكنه بنصب التّاء لوقوع الذرية على القليل والكثير، والواحد أخف لفظا فأتى به لخفّته، ووافقهم ابن محيصن والأعمش، لكن المطّوّعي عنه بكسر الدّال فيهما، وقرأ ابن عامر، وكذا يعقوب ﴿وَاِتَّبَعَتْهُمْ﴾ بالحاق تاء التّأنيث أيضا «ذرياتهم» كلاهما بالجمع، قال البيضاوي: "للمبالغة في كثرتهم" (٥) ورفع الأوّل بالضمة فاعلا، ونصب الثّاني بالكسرة مفعولا ثانيا، ووافقهما الحسن، وقرأ أبو عمرو «واتبعناهم» بقطع الهمزة المفتوحة وإسكان التّاء والعين ونون وألف بعدها على إسناد الفعل إلى المتكلم المعظم نفسه لمناسبة «﴿وَزَوَّجْناهُمْ﴾»

---

(١) الطور: ١٨، يس: ٥٥، النشر ٢/ ٣٧٨، مصطلح الإشارات: ٥٠١، إيضاح الرموز: ٦٧٦، سورة يس: ٥٥، ٧/ ٣٤٨.
(٢) الطور: ٢٠، النشر ٢/ ٢٧٨.
(٣) الهمز المفرد ٢/ ١٣٨.
(٤) الطور: ٢١، النشر ٢/ ٢٧٨، المبهج ٢/ ٨٢٧، مفردة ابن محيصن: ٣٤٤، مفردة الحسن: ٤٩٨، مصطلح الإشارات: ٥٠١، إيضاح الرموز: ٦٧٦، البحر المحيط ٩/ ٥٧١، الدر المصون ١٠/ ٧٢، تفسير البيضاوي ٥/ ٢٤٧.
(٥) تفسير البيضاوي ٥/ ٢٤٧.