للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القراءات وتوجيهها]

قد سبق تقرير السّكت على حروف ﴿الم﴾ (١) لأبي جعفر غير مرة.

وأمال ﴿أَدْنَى الْأَرْضِ﴾ (٢) وقفا حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش بالفتح والتقليل، وبه قرأ نافع من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وقرأ «رسلهم» (٣) بسكون السّين أبو عمرو، وافقه الحسن واليزيدي، وسبق ب «البقرة».

واختلف في ﴿عاقِبَةَ الَّذِينَ﴾ (٤) الثّاني فنافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ويعقوب بالرّفع اسما ل «كان» لتعريفها بالإضافة إلى ﴿الَّذِينَ أَساؤُا﴾، وخبرها ﴿السُّواى﴾ وهو تأنيث ل «أسواء» «أفعل» من «السوء»، و ﴿أَنْ كَذَّبُوا﴾ مفعول من أجله متعلق بالخبر لا ب «أساء» لأن فيه الفصل بين الصّلة ومتعلقها بالخبر وهو لا يجوز، والمعنى ثمّ كان عاقبتهم فوضع المظهر موضع المضمر للعموم والتهكم، ﴿السُّواى﴾ العقوبة التي هي أسوأ العقوبات في الآخرة وهي جهنم، ويجوز أن يكون / ﴿السُّواى﴾ مصدرا على وزن «فعلى» ك «الرجعى»، ويكون خبرا أيضا، ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا والمعنى: اقترفوا، أو صفة مصدر محذوف، أي: الاساءة السوآى ويكون خبر كان ﴿أَنْ كَذَّبُوا﴾، وافقهم اليزيدي والحسن، وقرأ الباقون بالنّصب خبرا ل ﴿كانَ﴾ والاسم ﴿السُّواى﴾ أو ﴿السُّواى﴾ مفعول و ﴿أَنْ كَذَّبُوا﴾ الاسم، وخرج بقيد الثّاني الأوّل والثالث ﴿كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ﴾ المتفق على [رفعهما] (٥).


(١) الروم:، النشر ٢/ ٣٤٥، سورة البقرة: ١، ٣/ ٥٦.
(٢) الروم: ٣، النشر ٢/ ٣٦.
(٣) الروم: ٩، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ٩١.
(٤) الروم: ١٠، المبهج ٢/ ٧٥٦، النشر ٢/ ٣٤٥، مصطلح الإشارات: ٤١٦، إيضاح الرموز: ٥٨٧، البحر المحيط ٨/ ٣٧٨، الدر المصون ٩/ ٣٤.
(٥) في جميع النسخ ما عدا الأصل: [رفعها].

<<  <  ج: ص:  >  >>