للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿قَرَأْتَ﴾ وما جاء منه نحو: ﴿قُرْآناً﴾ و ﴿اِقْرَأْ﴾ (١).

و ﴿وَهَيِّئْ﴾ (٢).

ووتئوى وتئويه (٣).

وأمّا من طريق الأزرق فخصّ الإبدال بالهمزة الواقعة فاءا من الفعل فقط، لأنّها تجرى مجرى المبتدأة فألحقها بأصله في النّقل نحو: ﴿يُؤْمِنُونَ﴾، و ﴿يَأْلَمُونَ﴾ (٤) و ﴿يَأْخُذُ﴾، و ﴿يُؤْمِنَّ﴾، و ﴿لِقاءَنَا اِئْتِ﴾ (٥)، و ﴿الْمَأْوى﴾، و ﴿مَأْواكُمُ﴾، و ﴿فاؤُ﴾.

واستثنى من ذلك ما جاء من باب «الإيواء» نحو: ﴿الْمَأْوى﴾ و ﴿فَأْوُوا﴾ وو تئوى وتئويه (٦) لأنّ التّخفيف إذا أدّى إلى التّثقيل لزم الأصل، وهو محقّق في «تؤويه» للواوين والضّمة والكسرة، ولم يبدل ممّا وقع عينا من الفعل إلاّ ب يس كيف أتى، و «البير» و «الذيب» (٧)، وحقّق ما عدا ذلك (٨).

وقرأ أبو عمرو ووافقة اليزيدي (٩) بخلاف عنهما بإبدال جميع هذا الضرب إلاّ ما سكن للجزم أو البناء، وما إبداله أثقل، أو يلتبس بمعنى آخر أو لغة أخرى:


(١) كما في (النحل: ٩٨، الإسراء: ٤٥)، (يوسف: ٢)، (الإسراء: ١٤، العلق: ١، ٣).
(٢) الكهف: ١٠.
(٣) الأحزاب: ٥١، المعارج: ١٣.
(٤) النساء: ١٠٤.
(٥) يونس: ١٥.
(٦) كما في (السجدة: ١٩، النجم: ١٥، النازعات: ٣٩، ٤١)، (الكهف: ١٦)، (الأحزاب: ٥١، المعارج: ١٣) على الترتيب.
(٧) الحج: ٤٥، ويوسف: ١٣، ١٤، ١٧ على الترتيب، وفي (ق، ط) بزيادة: [خوف اللبس، فإنّ «ينسأها» بالهمز من التأخير كقولهم: "نسأ الله في أجلك" لئلا يلتبس ب «ننساها» من النسيان]، وهذه الزيادة محلها فيما يأتي بعد قليل.
(٨) النشر ١/ ٣٩١، إيضاح الرموز ١٤٧، المبهج ١/ ٢٤١.
(٩) إيضاح الرموز ١٤٥، إبراز المعاني ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>