للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في ﴿تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ﴾ (١) هنا وفي «الشورى» فأمّا هنا فنافع والكسائي «يكاد» بالياء من تحت على التذكير «يتفطرن» بفتح الياء من تحت والتّاء من فوق والطّاء المشددة، من: «فطره» إذا شقّقه وكرر فيه الفعل، وقرأ ابن كثير وحفص وكذا أبو جعفر «تكاد» بالتاء من فوق على التّأنيث و «يتفطرن» بفتح الياء والتّاء وتشديد الطّاء، وافقهم ابن محيصن والحسن والمطّوّعي، وقرأ أبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة وكذا يعقوب، وخلف «تكاد» بالتّأنيث «ينفطرن» بالياء من تحت ونون ساكنة وكسر الطّاء مخففة من: «فطره» إذا شقه، وافقهم اليزيدي والشّنبوذي، [وقرأ الباقون «يكاد» بالياء «يتفطرن» بالفتح الياء والتاء وتشديد الطاء] (٢)، وأمّا موضع «الشورى» فسيأتي فيها إن شاء الله - تعالى -.

وقرأ «لتبشر به المتقين» (٣) بالتخفيف حمزة ووافقه المطّوّعي، وذكر ب «آل عمران».

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة ستة، وليس فيها من الزوائد شيء، وفيها من الإدغام الكبير خمسة وعشرون موضعا (٤).

*****


(١) مريم: ٩٠، الشورى: ٥، النشر ٢/ ٣٢٠، المبهج ٢/ ٦٩٥، مفردة ابن محيصن: ٢٧٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٨، الدر المصون ٧/ ٦٤٧، تفسير البيضاوي ٥/ ٣٦١.
(٢) ما بين المعقوفتين من (ط).
(٣) مريم: ٩٧، النشر ٢/ ٣٢٠، مصطلح الإشارات: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٢.
(٤) هكذا في سائر النسخ، والصواب: "ثلاثة وثلاثون"، الإدغام الكبير: ٢٢١، غيث النفع: ٢٨٦ وقال معلقا على هذا العدد للقسطلاني وغيره: "ولا أدري ما هذا، فإنهم علماء جهابذة ثقات مثبتون، فكيف يخفى عليهم هذا الأمر الجلي … ولعله تحريف من النساخ".

<<  <  ج: ص:  >  >>