للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن محيصن من (المبهج) «فرجّالا» (١) بضمّ الرّاء وتشديد الجيم، ومن (المفردة) كالباقين.

ورقّق رائي ﴿(غَيْرَ إِخْراجٍ)(٢) ورش، ولم يجعل السّاكن في ﴿إِخْراجٍ﴾ حاجزا بل أجراه مجرى الحروف المستفلة لما فيه من الهمس وهو من صفات الضّعف، والمعنى: "أنّه يجب على الذين يتوفون أن يوصوا قبل أن يحتضروا لأزواجهم بأن [لا يمتعن بعدهم حولا بالسكنى] (٣)، وكان ذلك أوّل الإسلام، ثمّ نسخت المدة بقوله: ﴿أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ،﴾ وهو وإن كان مقدما في التّلاوة فهو متأخّر في النّزول، وسقطت النّفقة بتوريثها الرّبع أو الثّمن، والسّكنى لها بعد ثابتة عندنا خلافا لأبي حنيفة" (٤)، قاله البيضاوي.

واختلف في ﴿وَصِيَّةً﴾ (٥) فنافع وابن كثير وأبو بكر والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بالرّفع، على أنّه مبتدأ خبره ﴿لِأَزْواجِهِمْ،﴾ وجاز الابتداء بالنّكرة لأنّه موضع تخصيص ك «سلام عليكم»، ووافقهم ابن محيصن من (المبهج)، والمطّوّعي عن الأعمش، قرأ الباقون بالنّصب، ["ووافقهم ابن محيصن من المفردة والشنبوذي عن الأعمش"] (٦).

وأمال ﴿أَحْياهُمْ﴾ (٧) الكسائي، وأمالها قالون من (العنوان)، وورش من طريق


(١) البقرة: ٢٣٩، المبهج ١/ ٥٠٠، إيضاح الرموز: ٣٠٢، مصطلح الإشارات: ١٦٦.
(٢) البقرة: ٢٤٠.
(٣) في الأصل: [يمنعن بعدهم بعدهم حولا بالكنى].
(٤) تفسير البيضاوي ١/ ٥٤٠.
(٥) البقرة: ٢٤٠، النشر ٢/ ٢٢٩، المبهج ١/ ٥٠٠، إيضاح الرموز: ٣٠٢، مصطلح الإشارات: ١٦٧، الدر المصون ٣/ ٣٩، المحرر الوجيز ١/ ٣١٨، كنز المعاني ٣/ ١٢٤٠.
(٦) في جميع المخطوطات ما عدا (أ، الأصل) بزيادة، وهو الصواب، انظر: المبهج ١/ ٥٠٠، مصطلح الإشارات: ١٦٧، إيضاح الرموز: ٣٠٢ وقال: ". .. والمطوعي عن الأعمش … بالرفع، وكذا ابن محيصن من المبهج، والباقون بالنصب ومعهم ابن محيصن من المفردة".
(٧) البقرة: ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>