للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا المتّفقان بالضّم:

ففي موضع «الأحقاف» ﴿مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ﴾ (١) ليس إلاّ.

وقد اختلف في همزتي هذا الضرب:

فقرأ قالون والبزي بحذف الأولى منهما في الوصل في المفتوحتين خاصة وبتسهيلها من المكسورتين بين الهمزة والياء.

واختلف عنهما في ﴿بِالسُّوءِ إِلاّ﴾ في سورة «يوسف» (٢) فالجمهور من المغاربة وسائر العراقيين بإبدال الأولى منهما واوا مكسورة وإدغام الواو التي قبلها فيها، وهذا هو المذكور في (التّيسير) ب «يوسف»، وذهب آخرون إلى تسهيل الأولى منهما بين بين طردا للباب، ولم يذكره صاحب (العنوان) (٣) عنهما، وهو من زيادة (الحرز) على أصله.

واختلف أيضا في ﴿لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ﴾ و ﴿بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ﴾ (٤) عن قالون فالجمهور على الإدغام وضعّف في (النّشر) جعل الهمزة فيهما بين بين، وافقهما ابن محيصن من (المبهج) (٥).

وأمّا الأولى من المضمومتين فسهّلاها بين الهمزة والواو، وحققها ابن محيصن من (المبهج)، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكثير عنه من طريق الأزرق وقنبل فيما


= - ٤٩، هود: ٤٠، ٥٨، ٦٦، ٧٦، ٨٢، ٩٤، ١٠١، الحجر: ٦١، ٦٧، النحل: ٦١ الحج: ٦٥، المؤمنون: ٢٧، ٩٩، الفرقان: ٥٧، الأحزاب: ٢٤، فاطر: ٤٥، غافر: ٧٨، محمد: ١٨، القمر: ٦١، ٤١، الحديد: ١٤، المنافقون: ١١، عبس: ٢٢.
(١) الأحقاف: ٣٢.
(٢) يوسف: ٥٣، النشر ١/ ٣٨٣، التيسير: ٣٢٢.
(٣) وذكره صاحب العنوان عنهما كما في الفرش: ١١١، والأصول: ٤٧ وليس كما قال.
(٤) الأحزاب: ٥٠، ٥٣.
(٥) النشر ١/ ٣٨٨ قال: "وهذا ضعيف جدا والصحيح قياسا ورواية ما عليه الجمهور ممن الأئمة قاطبة وهو الإدغام وهو المختار عندنا الذي لا نأخذ بغيره"، المبهج ٢/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>