(٢) حيث نقل غير واحد من المفسرين الإجماع على مكية السورة كما في تفسير المنار ٨/ ٢٩٤: "الأعراف مكية بالإجماع"، وانظر: ابن شاذان: ١٢٦، الكامل: ١١٤، روضة المعدل: ٧٥ /ب، النكت والعيون ٢/ ١٩٨، تفسير الألوسي ٨/ ٧٤، وقالوا بالخلاف في الآيات من ١٦٣ - ١٦٧ كما في عد الآي: ٢٣٢ حسن المدد: ٦٥، كنز المعاني ٤/ ١٥٨٢، القول الوجيز: ١٩٣، البيان: ١٥٥، أخرجه عن قتادة ابن المنذر وأبو الشيخ كما في الدر المنثور ٣/ ٤١٢، وعن ابن عباس كما في النكت والعيون ٢/ ١٩٨، وزاد المسير ٣/ ١٢٦، والرواية عن ابن عباس هنا شاذة، إذ الروايات الثابتة عنه تدل على مكية السورة قال في المكي والمدني في القرآن ١/ ٣٠٩: "وعلى فرض ثبوتها فإن مخالفة الواحد أو الاثنين من أهل الاجتهاد لا تقدح في انعقاد الإجماع … "، انظر: الزيادة والإحسان ١/ ٢٢٤، جمال القراء ١/ ١١، الإتقان ١/ ٨٦، المكي والمدني ١/ ٣٠٩ وما بعدها، وقول من ذهب إلى مدنية الآيات ينظر إلى ما تحكيه الآيات من سمات اليهود، والمعروف أن القرآن قد بدأ الحديث عن أهل الكتاب وعن اليهود خاصة منذ العهد المكي، قال الشيخ محمد الغزالي في كتابه نظرات في القرآن: ٢٦١: وهناك آيات تعرضت لأهل الكتاب فجاء الرواة وعدّوها مدنية كأن الكلام عن أهل الكتاب في مكة لا محل له والواقع أن هذه الروايات ينقصها التمحيص العلمي والتحقيق التاريخي … والغريب أن هذه الروايات الواهية هي التي أثبتها دون غيرها نفر من الحفاظ أشرفوا على طبع المصحف "، وقال الشيخ رشيد رضا في تفسيره المنار ٨/ ٢٦٠:" وكأنّ قائل هذا رأى أنّ هذه الآيات متصل بعضها ببعض بالمعنى فلا يصح أن يكون بعضها مكيّا وبعضها مدنيّا وبهذا النّظر نقول: إنّ ما قبل هذه الآيات وما بعدها في سياق واحد وهو قصة بني إسرائيل على أنّ الغاية وهي ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ﴾ غير داخلة في المغيا فهي بدء سياق جديد عام. ومقتضى ذلك أن السورة كلها مكية وهو الصحيح المختار "، وعلى ذلك فالآيات مكية والله أعلم. (٣) انظر: عد الآي: ٢٣٥، حسن المدد: ٦٥، وقوف السمرقندي: ٣٠ /ب، البيان: ١٥٥، القول الوجيز: ١٩٣، البصائر ١/ ٢٠٣، روضة المعدل: ٧٥ /ب، ابن شاذان: ١٢٦ قال محققه:" وهي فيما عددت: ١٤٠١٧ حرفا ".