للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدّمشقي، قاضيها وخطيبها، وروي أنّه ما أعاد خطبة منذ عشرين سنة، وقدّم لشهرته بالحديث، خلافا ل (التّيسير) (١) وكان فصيحا واسع الرّواية.

وقال الدّارقطني:" صدوق كبير المحل".

مولده سنة ثلاث وخمسين ومائة أيام المنصور، وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين (٢).

وثانيهما: أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الفهري، كان إمام الجامع الأموي، قال أبو زرعة الحافظ الدّمشقي فيما قاله ابن الجزري:" لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه".

مولده يوم عاشوراء، سنة ثلاث وسبعين ومائة، وتوفي في شوال سنة اثنتين وأربعين ومائتين، قال ابن الجزري:" على الصّواب " (٣).

وأمّا عاصم:

فأوّل راوييه: أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم، الأسدي (٤)، وكان عالما عاملا، قال وكيع:" هو العالم الذي أحيا الله به قرنه "، ختم ثمان عشرة ألف/ختمة، أو أربعا وعشرين ألفا في زاوية، وخرج في صدره نور ظنّ أنّه برص، حتى عرف، ومكث خمسين سنة لم يفرش له فراش.


(١) قدم الإمام الداني ابن ذكوان على هشام في التيسير: ١١٦ طبعة د/الضامن.
(٢) قرأ على أيوب بن تميم، وصدقة بن خالد، قرأ عليه: القاسم بن سلام والحلواني، انظر: النشر ١/ ١٤٥، المعرفة ١/ ٣٩٦، الغاية ٢/ ٣٥٤، تهذيب الكمال ٣٠/ ٢٤٢، السير ١١/ ٤٢٠، سؤالات الحاكم للدارقطني: ٢٨١، النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢١، شذرات الذهب ٢/ ١٠٩.
(٣) قرأ على أيوب بن تميم، والكسائي، قرأ عليه: أحمد بن المعلى، وابن مامويه، النشر ١/ ١٤٥، المعرفة ١/ ٤٠٢، الغاية ١/ ٤٠٤، تهذيب الكمال ١٤/ ٢٨٠، شذرات الذهب ٢/ ١٠٠.
(٤) السير ٨/ ٤٩٥، العبر ١/ ٣٠٤، معرفة القراء ١/ ١١٠، شذرات الذهب ١/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>