للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقف والابتداء]

آخر البسملة: (م).

﴿الم﴾ (١): (ك) وفاقا للسجستاني فيما حكاه الدّاني، أو (ت) وفاقا للداني والعماني وغيرهما على رفعه خبر مبتدأ محذوف تقديره: "هذه أو هذا ﴿الم﴾ " أو نصبه ب: " «اقرأ» أو «خذ» ﴿الم﴾ "، أو اسما للسورة، أو على أنّ معناه: "أنا الله أعلم"، أو على أنّها أبعاض كلمات، ورويا عن ابن عباس أو هذا المعجز من حروفكم تبكيتا، أو أصواتا منزلة منزلة حروف التّنبيه بحيث تقطع عن تاليها، وحينئذ لا محل لها من الإعراب كالجمل المبتدأة، وعلى هذا فالثاني مبتدأ خبره ﴿لا رَيْبَ﴾ أو ﴿الْكِتابُ،﴾ واختاره أبو حيّان في «النّهر»، قال: "لأنّه متى أمكن حمل الكلام على الاستقلال دون إضمار ولا افتقار كان أولى" (٢) انتهى، وقيل: ﴿الْكِتابُ﴾ صفة لقوله ﴿ذلِكَ،﴾ ورجّح في (المرشد) أنّه تبيين له، (ن) على جعله مبتدأ خبره ﴿ذلِكَ﴾ أو خبر مقدّم أي: ذلك الكتاب الذي وعدتك، ﴿الم﴾.

﴿الْكِتابُ:(ت) على أنّ ﴿الم﴾ مبتدأ خبره ﴿ذلِكَ الْكِتابُ﴾ (٣) أي:

"الحروف المؤلفة ﴿ذلِكَ الْكِتابُ﴾ " فهي جملة كاملة الأجزاء حقيقة، وكذا يكون تاما على قطع ﴿الم﴾ عن تاليها وجعله مبتدأ وخبرا كما ذهب إليه أبو حاتم، والمعنى على التّقديرين أنّ المشار إليه هو الكتاب الكامل [كما تقول زيد الرجل أي:

الكامل] (٤) في الأوصاف، (ن) على أنّ ﴿الْكِتابُ﴾ للتّبيين، وصحّحه في (المرشد) وقال: "عليه الأكثر".


(١) البقرة: ١، المكتفى: ١٥٨، المرشد: ١/ ١٢٠، منار الهدى: ٢٨، الإيضاح ١/ ٤٧٩، العلل ١/ ١٧٣، القطع: ١/ ٣٢، وصف الاهتدا: ٢٢ /أو هو وقف هبطي: ١٩٧.
(٢) النهر الماد ١/ ٢٠.
(٣) البقرة: ٢، المرشد ١/ ١٢٤، الإيضاح ١/ ٤٨٤، القطع ١/ ٣٢.
(٤) في (أوالأصل): [أي الكامل].

<<  <  ج: ص:  >  >>