للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقتيبة وخلفا أجلّ وأضبط من سورة، وروى عن أبي عمرو خلق كثير، وعن اليزيدي أيضا، ولم يرو واحد منهم ما رواه ابن اليزيدي فعلم أن الصحيح ما قلناه من التأويل وأن ابن اليزيدي وسورة غلطا فيما روياه، فسمعا شيئا لم يتقناه لأنهما غير معصومين، على أن المصير إلى قول الأكثرين عددا والضابطين رواية ونقلا أولى" انتهى.

القسم الرّابع: المقطوع رسما:

وهو في حرفين:

﴿أَيًّا ما﴾ بالإسراء (١)، ومال في أربعة مواضع: بالنساء والكهف والفرقان وسأل (٢):

فوقف حمزة والكسائي وكذا رويس على «أيّا» دون «ما» كذا نصّ عليه جماعة كالدّاني في (التّيسير) (٣) وفاقا لظاهر عبارة ابن غلبون، ونصّ هؤلاء على الوقف على ما دون «أيّا» للباقين، ولم يتعرض الجمهور لذكره بوقف ولا ابتداء (٤).

وأمّا مال (٥) في المواضع الأربعة فوقف أبو عمرو فيها على ما دون اللاّم، كما نصّ عليه الشّاطبي كالدّاني وفاقا لجمهور المغاربة والمصريين والشاميين والعراقيين (٦)، ووافقه اليزيدي (٧).

واختلف عن الكسائي في الوقف على «ما» أو على «اللاّم»، والوجهان ذكرهما الشّاطبي كالدّاني، وذكر ابن فارس ذلك عن يعقوب، ومقتضى كلامهم أنّ الباقين


(١) الإسراء: ١١٠.
(٢) النساء: ٧٨، الكهف: ٤٩، الفرقان: ٧، المعارج: ٣٦.
(٣) التيسير: ٦١.
(٤) النشر ٢/ ١٤٥، إيضاح الرموز: ٢٤٦.
(٥) النساء: ٧٨، الكهف: ٤٩، الفرقان: ٧، المعارج: ٣٦.
(٦) النشر ٢/ ١٤٦، إيضاح الرموز: ٢٤٧.
(٧) المبهج ٢/ ٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>