للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الخامس في حكم الفتح (١) والإمالة (٢)

وهي إمّا مطلقة أي وصلا ووقفا، أو مقيدة بهاء التّأنيث وما قبلها وقفا فقط، فانحصر القول في قسمين:

الأوّل: في المطلقة

اعلم أنّ الإمالة لغة: الإحناء من أمال فلان ظهره إذا أحناه.

واصطلاحا: أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء، ومن لازمه أن ينحى بالفتحة قبلها نحو الكسرة (٣).

ويكون هذا الإنحناء كثيرا وقليلا:

فالأوّل: المحضة وهي الكبرى، ويقال لها: البطح والإضجاع، وهي [المرادة] (٤) عند الإطلاق/.


(١) هو استقامة النطق بالحرف، ومعناه: أن تخرج الألف من مخرجها من غير أن تخلط بصوت الياء أو الواو، ويعبر عنه بإخلاص الفتح، وهو ضربان: الفتح الشديد: وهو نهاية فتح القارئ لفيه بلفظ الحرف الذي يأتي بعده ألف، ويسمى التفخيم، والفتح المتوسط وهو ما بين الفتح الشديد والإمالة، ويعبر المتقدمون عن هذا الفتح الذي هو ضد الإمالة ب: التفخيم، والنصب، والفتح المتوسط، والترقيق، والفغر، معجم المصطلحات: ٧٩، معجم علوم القرآن: ٢٠٣.
(٢) الإمالة مصدر الفعل أمال يميل إمالة، هي لغة: الإنحراف والعدول من جهة إلى جهة، والتعويج، واصطلاحا: أن ينحى بالحركة نحو الحركة، فيميل الفتحة قبل الألف على الكسرة، وبالألف نحو الياء، وهي قسمان: كبرى وهي تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء وتسمى: الإمالة الشديدة والإضجاع، والبطح واللي والإمالة المحضة، والإجناح والإشباع، وصغرى وهي الاتيان بالحرف بين الفتح المتوسط وبين الإمالة الشديدة وتسمى الإمالة المتوسطة، والتقليل وبين اللفظين والتلطيف، معجم علوم القرآن: ٥٠، معجم المصطلحات: ٣١.
(٣) النشر ٢/ ٢٦، شرح ابن الحاجب ٣/ ٤، شرح الطيبة للنويري ١/ ٥٦٢، معجم المصطلحات: ٤، شرح ابن عقيل ٤/ ١٨٢.
(٤) ما بين المعقوفين في (أ) [المراد]، أصول القراءات: ٥٠، إتحاف فضلاء البشر: ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>