للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجمعوا على التقليل عنه في ذوات الرّاء وجها واحدا إلاّ ﴿أَراكَهُمْ﴾ فإنّهم اختلفوا فيه كما تقدم قريبا.

فصل:

لورش من طريق الأزرق في نحو ﴿فَأَتاهُمُ﴾ بالنظر إلى تثليث همزته وتقليل ألفه المنقلبة عن الياء وفتحها طرق وهي: قصر الهمزة وفتح الألف وهي طريق ذكره ابن غلبون وبها قرأ الداني عليه وأحد طريقي (تلخيص العبارات)، واختاره الشاطبي كما حكاه أبو شامة عن السخاوي عنه، والتوسط في الهمزة والفتح طريق (وجيز) الأهوازي وأحد طريقي (تلخيص العبارات)، والمد المشبع مع الفتح من (كافي) ابن شريح و (هداية) المهدوي و (تجريد) ابن الفحام و (تبصرة) مكي، والمد المشبع مع التقليل من (العنوان)، والتوسط في الهمزة مع التقليل من التفسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح، وأما القصر مع التقليل فلا يسوغ لأن كل من روي القصر له لم يرو التقليل، فالأخذ بالقصر مع التقليل من خلط الطرق بعضها ببعض] (١).

فصل

وقرأ أبو عمرو بالإمالة الصغرى في ألفات فواصل السّور الأحد عشر المذكورة سواء اتّصل بها هاء مؤنث أم لم يتصل، واويا كان أو يائيا إلاّ ذوات الرّاء منها، وهذا هو الذي في (الشّاطبيّة) كأصلها و (العنوان) و (المجتبى)، واتفقوا على تقييد رؤوس الآي بالسّور الأحد عشر المذكورة، وانفرد صاحب (العنوان) بإطلاقه جميع رؤوس الآي، وعلى هذا يدخل ﴿وَزِدْناهُمْ هُدىً﴾ بالكهف ﴿وَمَثْواكُمْ﴾ في القتال في هذا الإطلاق، والصّواب تقييده بالأحد عشر كما عليه الجمهور (٢).

وقرأ أبو عمرو أيضا بخلف عنه بالإمالة بين بين جمعا بين اللغتين في ألف التأنيث


(١) سقط من (الأصل، ط، ج) التذكرة ١/ ١٠٨، التلخيص: ٢٦، الكافي: ٤٠، التجريد: ١٣٧.
(٢) الكهف: ٣١، محمد: ١٩، العنوان: ١٢٤، النشر ٢/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>