للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفواصلها (١):

﴿ … الرَّحِيمِ﴾ (١) ﴿الْعالَمِينَ﴾ (٢) ﴿ … الرَّحِيمِ﴾ (٣) ﴿ … الدِّينِ﴾ (٤) ﴿. نَسْتَعِينُ﴾ (٥) ﴿ … الْمُسْتَقِيمَ﴾ (٦) ﴿ … الضّالِّينَ﴾ (٧)

وسبب الاختلاف/في الآي: أنّ النّبي كان يقف على رءوس الآي للتّوقيف، فإذا علم محلها، وصل للأصالة والتّمام، فيحسب السّامع أنّها ليست فاصلة، وأيضا البسملة نزلت مع السّور في بعض الأحرف السّبعة؛ فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدّها، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدّها.

ثمّ إنّ مدار العدد على عشرة من أهل الأمصار:

فمن مكة: عبد الله بن كثير، ومجاهد بن جبر.

ومن المدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وأبو نصاح شيبة بن نصاح، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، ونافع بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن جعفر.

ومن البصرة: أبو المجشر عاصم بن الحجاج الجحدري.

ومن الشام: عبد الله بن عامر اليحصبي، وأبو عمر يحيى ابن الحارث الذماري


= - فواصل السورة مختتمة بالنون، ومشبه الفاصلة المتروك موضعان:
أولا: ﴿صِراطَ الَّذِينَ﴾ [الفاتحة: ٦] وذكر لأنّ السورة فواصلها تنتهي بالنّون فقد يتوهم أنّه منها، واتفقوا على تركه لشدة تعلّقه بما بعده لأنّه صلته ولا يتم الموصول إلاّ بصلته، انظر بشير اليسر: ٦٩.
ثانيا: ﴿إِيّاكَ نَعْبُدُ﴾ [الفاتحة: ٥] قال الدّاني في كتاب البيان: ١٣٩: "ومما يشبه الفاصلة وليس بمعدود موضع واحد وهو قوله - تعالى - ﴿إِيّاكَ نَعْبُدُ﴾ ".
(١) وقاعدة فواصلها (رويها): «نم» نحو ﴿الْعالَمِينَ،﴾ و ﴿الرَّحِيمِ،﴾ ومعنى قاعدة فواصلها أن آخر حرف في الفاصلة لا يخرج عن حروف هذه الجملة في هذه السورة، بصائر ذوي التمييز: ١/ ١٢٨، القول الوجيز: ١٦١، التبيان ٣ /أ: "وأواخر آياتها على حرفين النون والميم فالنون أربع والميم ثلاث فجمعها «نم» " «من» في حسن المدد: ٥٢، الإيضاح للأندرابي ٥٧ /أ، وفي هامش وقوف السمرقندي ١٤ /أ: «نم أو من».

<<  <  ج: ص:  >  >>