للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحكم الثّالث: القلب

وهو في الباء الموحدة فقط نحو: ﴿أَنْبِئْهُمْ﴾، ﴿أَنْ بُورِكَ﴾، و ﴿عَلِيمٌ بِذاتِ﴾ (١).

فاتّفقوا على قلب «النّون» السّاكنة المتوسطة أو المتطرفة أو التّنوين ميما خالصة وإخفاؤهما بغنة عار من الإدغام، وحينئذ فلا فرق في اللفظ بين: ﴿أَنْ بُورِكَ﴾ و ﴿أَمْ بِهِ﴾ (٢).

وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنّة ثمّ إطباق الشّفتين في الإظهار ولم تدغم لاختلاف نوع المخرج وقلّة التّناسب، فتعيّن الإخفاء ثمّ روعي متبوعه، وتوصل إليه بالقلب ميما لتشارك الباء مخرجا والنّون غنّة (٣)، ويحترز القارئ - عند التّلفظ به - من كزّ الشّفتين على الميم المقلوبة في اللّفظ لئلا يتولّد من كزّهما غنّة من الخيشوم، فليتلطف بسكون الميم، والله الموفق.

الحكم الرّابع: الإخفاء

وهو عند باقي حروف المعجم وهي ما عدا حروف الإظهار والإدغام وحرف الإقلاب والألف، وجملتها خمسة عشر حرفا، وهي:

القاف نحو: ﴿يَنْقَلِبُ﴾، ﴿مِنْ قَرارٍ﴾، ﴿بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾ (٤).

والكاف: ﴿أَنْكالاً﴾، ﴿مَنْ كانَ﴾، ﴿كِتابٌ كَرِيمٌ﴾ (٥).

والجيم: ﴿أَنْجَيْنَا﴾، ﴿وَإِنْ جَنَحُوا﴾، ﴿وَلِكُلٍّ جَعَلْنا﴾ (٦).


(١) البقرة: ٣٣، النمل: ٨، آل عمران: ١١٩، وغيرها.
(٢) سبأ: ٨.
(٣) كنز المعاني ٢/ ٧٨٥.
(٤) البقرة: ١٤٣، وغيرها، إبراهيم: ٢٦، البقرة: ١٤٥.
(٥) المزمل: ١٢، البقرة: ٩٧، النمل: ٢٩.
(٦) (الأعراف: ١٦٥، هود: ١١٦)، الأنفال: ٦١، النساء: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>