للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ (١) بفتح التّاء وكسر الجيم مبنيّا للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف، وافقهم المطّوّعي والحسن وابن محيصن.

وعن المطّوّعي ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ﴾ (٢) بكسر «الضّاد»، وكذلك ﴿فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ﴾ (٣)، ونحوه سواء أسند إلى ظاهر أو مضمر مفرد أو غيره (٤).

وأمال ﴿أَذىً﴾ (٥) في الوقف حمزة والكسائي وخلف، ولورش وجهان، والباقون بالفتح.

وأمال ﴿وَيُسارِعُونَ،﴾ ﴿وَسارِعُوا﴾ (٦) الدّوري عن الكسائي.

واختلف في ﴿وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ﴾ (٧) فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب فيهما مراعاة لقوله ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ﴾ فجرى على لفظ الغيبة، أخبرنا - تعالى -: أنّ ما تفعلوه من خير لهم غير مكفور، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالخطاب على الرجوع إلى خطاب/أمّة محمد في قوله ﴿كُنْتُمْ،﴾ ويجوز أن تكون التفاتا عن الغيبة في قوله ﴿أُمَّةٌ قائِمَةٌ .. ﴾. إلى آخره، واختلف عن الدّوري عن أبي عمرو فيهما، وروى المهدوي من طريق ابن مجاهد عن أبي الزّعراء عن الدّوري التّخيير بين الغيب والخطاب، قال في (النّشر): "والوجهان صحيحان وردا من طريق المشارقة والمغاربة، وقرأت بهما من الطريقين إلاّ أنّ الخطاب أكثر وأشهر، وعليه الجمهور من أهل الأداء"، وافق على الخطاب ابن محيصن من (المبهج) ".


(١) آل عمران: ١٠٩، النشر ٢/ ٢٤٢، مفردة الحسن: ٢٢٩، مفردة ابن محيصن: ٢١٥.
(٢) آل عمران: ١١١، المبهج ٢/ ١٥٩، إيضاح الرموز: ٣٢٥، مصطلح الإشارات: ١٨٨.
(٣) آل عمران: ١٤٤.
(٤) أي: «يضر»، «يضروك»، «يضرون»، في آل عمران: ١١٤، المائدة: ٤٢، الشعراء: ٧٣.
(٥) آل عمران: ١١١.
(٦) آل عمران: ١١٤، ١٣٣، النشر ٢/ ٢٤٢، المبهج ٢/ ١٥٨.
(٧) آل عمران: ١١٥، ١١٣، النشر ٢/ ٢٤٢، المبهج ٢/ ١٥٩، الإيضاح: ٣٢٥، الدر ٣/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>