للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدمشقي، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي.

فهؤلاء الذين اشتهر عنهم العدد وتصدّوا لتعليمه.

فإذا اتّفق أبو جعفر وشيبة ونافع وإسماعيل قيل: مدني أوّل، وإن انفرد عنهم فمدني أخير، وإذا اتّفق ابن كثير ومجاهد فمكي فإن وافق المدني فحجازي، وإذا اتّفق كوفي وبصري فعراقي، وإذا اتّفق ابن عامر ويحيى فدمشقي، فإن وافقهما أبو حيوة فشامي (١).

وفائدة اختلاف السّور بالمكي والمدني:

معرفة الناسخ والمنسوخ لأجل التّقدّم والتّأخر، وله طريقان: سماعي وقياسي:

فالسّماعي: ما وصل إلينا نزوله بأحدهما.

والقياسي: قال علقمة عن عبد الله كلّ سورة فيها ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ﴾ فقط بخلاف «الحج»، أو أوّلها حرف تهجّ سوى «الزّهراوين» (٢) و «الرّعد» في وجه، أو فيها قصة آدم وإبليس سوى الطولى فهي مكّيّة، وكلّ سورة [فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فهي مكية، وكل سورة فيها] (٣) فريضة أو حدّ فهي مدينة (٤).

ومن فوائد الفواصل: الإمالة (٥).


(١) مبهج الأسرار ٧ /أ، حسن المدد: ٢٢٣.
(٢) أي البقرة وآل عمران.
(٣) ما بين المعقوفين من (أ، ط) وهو في «حسن» المدد: ٤٨ ونصه: "وكل سورة فيها ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أو ذكر المنافقين فهي مدنية، وقال هشام بن عروة عن أبيه: كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية، وكل سورة فيها … ".
(٤) حسن المدد: ٤٨، البيان: ٧٧، وقول علقمة أخرجه الحاكم ٣/ ١٨، والبزار ٣/ ٩٣.
(٥) قال الشيخ عبد الفتاح القاضي في نفائس البيان: ٥: "لمعرفتها - أي الفواصل - فوائد جليلة، وفيما يلي أهمها:
الأولى: يحتاج لمعرفة الفواصل لصحة الصلاة، فقد قال الفقهاء فيمن لم يحفظ الفاتحة يأتي بدلها بسبع آيات فمن لم يكن عالما بالفواصل لا يمكنه أن يأتي بما يصحح صلاته. -

<<  <  ج: ص:  >  >>