كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

الوقف والابتداء - [* الربع الثاني من الجزء الرابع * ﴿ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون]﴾ - ج: 3 - ص: 428

و ﴿الْمَسْكَنَةُ﴾ (١)، و ﴿بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ (٢)، و ﴿وَكانُوا يَعْتَدُونَ﴾ (٣): (ك) أيضا، أو الأخير (ت) أيضا.

﴿لَيْسُوا سَواءً﴾ (٤): (ت) لأنّ ما بعده استئناف لبيان نفي الاستواء (٥)، والضمير في ﴿لَيْسُوا﴾ للمتقدّم من قوله ﴿مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ،﴾ والمعنى ليس من آمن كمن لم يؤمن، وحينئذ فيبتدئ باللاّحق على أنّه أخذ في صفة أحد الفريقين لكن يمتنع الوقف حينئذ على ﴿يَعْتَدُونَ﴾ لتعلّق ما قبله بما بعده، وقد يجوز لكونه فاصلة (ن) على جعل الضّمير متقدما قبل ذكر الفريقين، وحذف ذكر أحد الفريقين لدلالة الآخر عليه، والمعنى أمة قائمة وأمة غير قائمة، فحذف الثّاني استغناء بالأوّل، وحينئذ فالوقف على ﴿يَعْتَدُونَ﴾ تام، فافهم (٦).

﴿يَسْجُدُونَ﴾ (٧)، و ﴿وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ﴾ (٨): كلاهما (ك).

---

(١) آل عمران: ١١٢، المرشد ١/ ٥٠٨، «مطلق» في العلل ١/ ٣٨٤، منار الهدى: ٨٦، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.
(٢) آل عمران: ١١٢، المرشد ١/ ٥٠٨، «مطلق» في العلل ١/ ٣٨٤، منار الهدى: ٨٦، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.
(٣) آل عمران: ١١٢، المرشد ١/ ٥٠٨، قال في العلل ١/ ٣٨٥: "قيل: «لا وقف» "، منار الهدى: ٨٦، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.
(٤) آل عمران: ١١٣، المرشد ١/ ٥٠٩، منار الهدى: ٨٦، الإيضاح ٢/ ٥٨٢، المكتفى: ٢٠٦، القطع والائتناف ١/ ١٤٤، وصف الاهتدا: ٢٧ /أ، «مطلق» في العلل ١/ ٣٨٥، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.
(٥) تفسير البيضاوي ٢/ ٨١.
(٦) تفسير البيضاوي ٢/ ٨١، المرشد ١/ ٥٠٩.
(٧) آل عمران: ١١٣، المرشد ١/ ٥١١، الإيضاح في الوقف ٢/ ٥٨٢، القطع والائتناف ١/ ١٤٤، المكتفى في الوقف والابتداء: ٢٠٦، قال في العلل ١/ ٣٨٥: "قيل لا «وقف» على جعل ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ حالا لضمير ﴿يَسْجُدُونَ﴾ ولا يصح"، منار الهدى: ٨٦، وصف الاهتدا: ٢٧ /أ، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.
(٨) آل عمران: ١١٤، «صالح» في المرشد ١/ ٥١١، «مطلق» في العلل ١/ ٣٨٥، منار الهدى: ٨٦، وهو «وقف» هبطي: ٢٠٧.