للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت الكسرة عارضة، وخصّ آخر ذلك بورش والصّحيح التّفخيم (١).

وإن وقف بالرّوم فإن كانت حركتها كسرة رقّقت لكلّ القرّاء وإن كانت ضمّة فإن كان قبلها كسرة، أو ساكن قبله كسرة، أو ياء ساكنة رقّقت لورش من طريق الأزرق وحده، وفخّمت لسائر القرّاء، وإن لم يكن قبلها شيء من ذلك فخّمت للكلّ إلاّ إذا كانت مكسورة فبعضهم يقف عليها بالتّرقيق، والحاصل كما في (النّشر):" أنّ المتطرفة إذا سكنت في الوقف جرت مجرى المتوسطة تفخّم بعد الفتحة والضمة ك (العرش) و (كرسيه)، وترقّق بعد الكسرة نحو: ﴿لَشِرْذِمَةٌ﴾ (٢) وأجريت الياء السّاكنة والفتحة الممالة قبل الرّاء المتطرفة إذا سكنت مجرى الكسرة، وأجرى الإشمام في المرفوعة مجرى السّكون، وإذا وقف عليها بالرّوم جرت مجراها في الوصل " (٣) انتهى.

ثمّ إنّ في الراءات ما يرقّق ويفخّم باعتبارين:

باعتبار كسرة ما قبلها في قراءة بعضهم أو تكون هي مكسورة، وباعتبار سكونها وفتح ما قبلها أو تكون مفتوحة أو مضمومة:

فتفخم وذلك نحو: ﴿أَرِنَا﴾ (٤) و ﴿أَرِنِي﴾ (٥) فمن سكّن فخّم ومن كسر أو اختلس رقّق، ومثلها ﴿مِرفَقاً﴾ (٦)، و ﴿يَتَفَطَّرْنَ﴾ (٧)، و ﴿قَرْنَ﴾ (٨)، و ﴿نَغْفِرْ لَكُمْ﴾ (٩)،


(١) الكافي: ٧٦، جامع البيان ٢/ ٧٧٨، النشر ٢/ ١٢٠.
(٢) الشعراء: ٥٤.
(٣) النشر ٢/ ١٢٠، والنص بتصرف يسير.
(٤) النساء: ١٥٣، فصلت: ٢٩.
(٥) البقرة: ٢٦٠، الأعراف: ١٤٣.
(٦) الكهف: ١٦، «مرفقا»، «مرفقا» فمن كسر الميم رقق، ومن فتحها فخم.
(٧) مريم: ٩، الشورى: ٥، فمن كسر الطاء رقق، ومن فتحها فخم.
(٨) الأحزاب: ٣٣، فمن كسر القاف رقق، ومن فتحها فخم.
(٩) البقرة: ٥٨، الأعراف: ١٦١، فمن كسر الفاء رقق، ومن فتحها فخم.

<<  <  ج: ص:  >  >>