للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد جبر الدين الإله فجبر …

واشتقاقها من: الكوس، وهو الاضطراب ومخالفة المعتاد، ومنه: كاست الدابة، إذا مشت على ثلاثة قوائم (١).

الثّانية: المتراكبة:

وهي: ما كان في آخرها فاصلة صغرى (٢)، وهي ثلاث متحركات بعدها ساكن، كقول ابن دريد (٣):

............ … أخبّ فيها وأضع

لأنّ التّراكب مجيء الشئ بعضه على بعض بدون اضطراب، فهو معنى معتاد (٤).

الثّالثة: المتداركة:

وهي: ما كان في آخره وتد مجموع، وهو حركتان بعدهما ساكن، كقول ابن دريد أيضا (٥):

يا ليتني فيها جذع … أخب فيها وأضع


= - وهو في: طبقات فحول الشعراء ٢/ ٧٥٤، وفي ديوانه ١/ ٢، ولسان العرب ٤/ ١١٥، ١١/ ٧٣٠، وتاج العروس ١٠٣٤٩، وديوان الأدب ٢/ ١٠٧، المعجم المفصل ١٠/ ٧.
(١) فكذلك الحركات اضطربت وازدحمت واجتمعت فسميت بذلك.
(٢) وذلك إذا اقترن السببان فتقدم الثقيل منهما على الخفيف مثل «متفاعلن».
(٣) البيت من منهوك الرجز وهو لدريد بن الصمة قاله يوم حنين وهو قوله:
يا ليتني فيها جذع … أخب فيها وأضع
أقود وطفاء الزمع … كأنها شاة صدع
والرجز في ديوان دريد: ١٢٨، تاج العروس ٢٠/ ٤٢٣، المعجم المفصل ١١/ ٥.
(٤) وسمي متراكبا لأن الحركات توالت فركب بعضها بعضا، وهذا كما يقول العروضيون دون المتكاوس لأن مجيء الشيء بعضه على إثر بعض دون الاضراب، البناء العروضي: ٢٢٥.
(٥) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>