إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد:
فهذا كتاب موسوعي، ومؤلف موسوعي:
أما الكتاب، فهو «لطائف الإشارات لفنون القراءات»، الذي ضم شرحا هو الأول والوحيد في بابه لكتاب «النشر في القراءات العشر» لابن الجزري، إضافة إلى ضمه للقراءات الأربعة التي أطلق عليها علماء القراءات الشواذ، وهو إذ يشرح هذا الكتاب الضخم، ابتدأ بمقدمة موسوعية في علوم القرآن التي تستخدم في القراءات بين فيها تعريف بالقرآن، وفضل تعليمه وتعلمه، وآداب تعلم القرآن وتعليمه، ثم ذكر أسانيد القراءات التي ذكرها ابن الجزري في النشر وأضاف إليها قليلا وحذف منها قليلا، وذكر أسماء الكتب النشرية وأضاف إليها قليلا، ثم ذكر أبواب التجويد، والوقف والابتداء، ورسم المصحف، وعد الآي، وثنّى ذلك بأبواب الأصول متبعا