للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثانيا: منهجه في ذكر الكلمات الأصولية والفرشية]

حيث أنه يذكر الكلمات في موضعها من أبواب الأصول أو الفرش، ويكرر الكلمات الأصولية كلما جاء ذكرها في مكانها من السورة، أما الكلمات الفرشية فيذكرها ويوجهها، وقد ذكر هذا الشرط وعلله في كتاب حيث قال: "وأما القسم الثاني من المقاصد فهو ما يبحث فيه عن الكلمة بالنظر إلى ما يغير معناها غالبا، وهو إما أن تتكرر فيه الكلمة ويقع الخلاف فيها في كل موضع وقعت فيه أو في أكثر المواضع، أو لا تتكرر: فالأول يضبط الخلاف فيه في أول موضع وقعت فيه تلك الكلمة، ويضم إليها ما يشبهها، ثم يعاد كلها أو أكثرها في محاله للإيضاح، وعدم مشقة المراجعة، ويغتفر التكرار لمزيد الفائدة وتفصيل المجمل، بل ليس التفصيل بعد الإجمال تكرارا … " ثم قال: "والثاني هو الذي لا يتكرر، يورد منثورا على حسب الترتيب القرآني كالسابق، مع توجيه كل قراءة وإعرابها تلوها … " (١).

[ثالثا: منهجه في العلوم التي يوردها في كل سورة]

ذكر هو نفسه هذا المنهج فقال: مفتتحا كل سورة بعدد حروفها وكلمها، وتعيين آيها حسب ما ذكره عبد الواحد بن شيطا في كتابه المفرد لذلك، والجعبري في «حسن المدد بفن العدد»، مختتما بما فيها من مرسوم خط المصاحف العثمانية والوقف والابتداء - مما كنت أفردته مسودة -، وتجزئتها إلى الأرباع والأنصاف والأحزاب لتتم الفائدة.

فهو يبدأ بذكر اسم السورة ثم المكي والمدني، ثم عد آيها والخلاف في ذلك وكلمها، وبيان رويها، ويفصل آخر كلمة من كلمات آي السورة كلمة كلمة، ثم يذكر القراءات في السورة ويوجهها، وقد يذكر معاني الآية مجملة، ثم يذكر رسم المصحف، ثم الوقف والابتداء، ثم يختم بأرباع السورة.


(١) لطائف الإشارات ٣/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>