للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه

إذا وصل نحو ﴿النَّصارى الْمَسِيحُ﴾ و ﴿يَتامَى النِّساءِ﴾ (١) للضّرير فيجب فتح الصّاد من ﴿النَّصارى﴾ والتّاء من ﴿الْيَتامى﴾ لأجل فتح الرّاء والميم بعد الألف وصلا فإذا وقف عليهما أميلت الصّاد والتّاء مع الألف بعدهما من أجل إمالة الرّاء والميم مع الألف بعدها (٢).

عشرينها: ﴿تَراءَ االْجَمْعانِ﴾ ب «الشعراء» (٣) قرأ حمزة وكذا خلف بإمالة رائها دون الهمزة في الوصل فإذا وقفا أمالا الرّاء والهمزة معا لأنّها منقلبة عن ياء، وأصله «تراءي» ك «تفاعل» وهو على أصله في التّسهيل كما سبق، ويأتي في سورته إن شاء الله - تعالى -، وافقهما الأعمش، وقرأ الباقون بفتحهما معا لكنّ ورشا من طريق الأزرق إذا وقف أمال الهمزة فقط بين بين بخلاف عنه والكسائي بالكبرى فيها فقط في الوقف أيضا على أصله المتقدم في ذوات الياء فالألف الأولى ممالة لحمزة كذا خلف ووافقهما الأعمش في الحالين والأخيرة ممالة لهم أيضا في الوقف [كالكسائي وكذا خلف] (٤)، وقياس مذهب الكسائي إمالة الألف الأخيرة وفتحة الهمزة قبلها، وإن وصل فإنّ الهمزة الأخيرة تذهب لالتقاء السّاكنين، ولذهابها تذهب إمالة فتحة الهمزة، وتبقى إمالة الألف الزائدة، وإمالة فتحه الرّاء قبلها عنده اعتدادا بالألف المحذوفة، وعند ذلك يقال: حذف السبب وبقي المسبب؛ لأنّ إمالة الألف الأولى إنّما كان لإمالة الألف الأخيرة، وقد ذهبت الأخيرة فكان ينبغي أن لا تمال الأولى/ لذهاب المقتضى لذلك، ولكنّه راعى المحذوف وجعله في قوة المنطوق، وقرأ الباقون بفتحهما في الوصل، وفي الوقف وبعد الهمزة ألف في اللفظ فيصير بوزن «تراعى» (٥).


(١) التوبة: ٣٠، النساء: ١٢٧. على الترتيب.
(٢) النشر ٢/ ٦٦، كنز المعاني ٢/ ٨٧١.
(٣) الشعراء: ٦١.
(٤) ما بين المعقوفتين في جميع النسخ ما عدا الأصل [كالكسائي]، انظر النشر ٢/ ٦٦.
(٥) الدر المصون ١١/ ٢٠٣، المبهج ٣/ ١٨٠، النشر ٢/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>