للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿ذاتَ بَهْجَةٍ﴾ ب «النمل» (١).

و ﴿اللاّتَ﴾ في «النجم» (٢) وقف الكسائي عليها بالهاء، ووقف الباقون بالتاء.

وقد خرج ب ﴿ذاتَ بَهْجَةٍ﴾ نحو ﴿ذاتَ بَيْنِكُمْ﴾ (٣) المتّفق على التّاء فيه وقفا، فأمّا وقف الكسائي بالهاء على ما ذكر فعلى أصله، وخالفه ابن كثير وأبو عمرو اتّباعا للرّسم، ولأنّ ﴿اللاّتَ﴾ إذا وقف عليها بالهاء تشبه لفظ «الله»، و ﴿مَرْضاتِ﴾ تشبه «مرضى» جمع مريض مضافا إلى هاء الضّمير المذكّر، و «ذات» لم تجر على «ذو» مذكّرة فلم يوقف بالهاء ك «بنت»، و «أخت»، بخلاف «ابنة» (٤) فإنّها فيها الوجهان لجريانها على مذكّرها (٥)، وتاء ﴿اللاّتَ﴾ كتاء «قامت»، وتحريكها لالتقاء السّاكنين، والأفعال يوقف عليها بالتاء فكذلك ما يشبهها، وتاء ﴿هَيْهاتَ﴾ كتاء ﴿التَّوْراةَ﴾ و ﴿كَمِشْكاةٍ﴾ وهو في ﴿اللاّتَ﴾ مبني على تائها هل هي أصليه أو زائدة؛ فقيل أصله من «لات» «يليت» فألفها عن ياء، وقيل: زائدة وهي من «لوي» «يلوي» لأنّهم كانوا «يلوون» أعناقهم إليها، أو «يلتوون» أي يعتكفون عليها، وأصلها «لوية» فحذفت لامها فألفها على هذا من واو، فمن اعتقد أنّها أصلية أقرّها في الوقف كتاء «بيت»، ومن اعتقد زيادتها وقف عليها هاء (٦).

القسم الثّاني: الإثبات:

وهو في هاء السّكت ويسمى الإلحاق، وفي حرف العلة المحذوف للساكن، فأمّا هاء السّكت فوقف البزّي، وكذا يعقوب بخلاف عنهما بهاء في الكلمات الخمس


(١) النمل: ٦٠.
(٢) النجم: ١٩.
(٣) الأنفال: ١.
(٤) كما في التحريم: ١٢.
(٥) إبراز المعاني: ٢٧٥.
(٦) الدر المصون ١٣/ ٢١٢، كنز المعاني ٢/ ٩٧٧، إيضاح الرموز: ٢٤٣، في (أ) بزيادة: [وقد خرج بقيد ﴿(بَهْجَةٍ)﴾ النمل ﴿(ذاتَ الْيَمِينِ)﴾ و ﴿(ذاتَ بَيْنِكُمْ)﴾ ونحوهما].

<<  <  ج: ص:  >  >>