للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الثّالث في أحكام الهمز

وهو مصدر همزت: ضغطت، اسم جنس واحده: همزة، وجمعها: همزات.

وإنّما سمّي به أوّل حرف من الهجاء لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصّوت.

ولم يرسموا للهمزة صورة وإنّما استعاروا لها شكل ما تؤول إليه إذا خففت.

والتّحقيق هو الأصل، ويقابله التّخفيف وهو: لغة أهل الحجاز.

وأنواعه ثلاثة:

البدل ويرادفه القلب لغة، والبدل أعم اصطلاحا، وهو جعله حرف مدّ وتأصل للسّاكنة، والتّسهيل ويرادفه بين بين أي: يجعل حرفا/بين مخرج المخففة ومخرج حرف المدّ المجانس لحركتها أو حركة سابقتها وتأصل للمتحركة.

والحذف: وهو إسقاطها مزادة مدلولا عليها وغير مدلول، ولم يأت إلاّ في المتحركة.

ثمّ إنّ الهمز إمّا: مفرد أو مجتمع، والثّاني: إمّا متّصل وهو الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة، أو منفصل وهو الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين، والمنفرد إمّا عام في حال الوقف والوصل أو خاص بالوقف، الثّاني: وقف حمزة وهشام والأوّل إمّا أن تتغير فيه الهمزة وحدها أو مع ما قبلها، الثّاني: ما نقل حركة الهمز إلى السّاكن قبله، ويندرج فيه السّكت لاشتراكهما في الشرط [والأول ما تخفيفه بالبدل.

ووقع الكلام في هذا الباب في فصول] (١):


(١) ما بين المعقوفين في جميع النسخ ما عدا الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>