للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(

وأمّا إن تقدّم الهمز على حرف المدّ واتّصلا ويكون حرف المدّ مبدل من همزة ساكنة (١) نحو ﴿آدَمَ﴾ و «آيمان» و [﴿وَأُوذُوا﴾ (٢) ومن متحركة في الاستفهام (أئنك أم لا)، وهذه لم تأت في القرآن أو لشبه الاستفهام نحو ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ﴾ (٣)، والتقدير: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ﴾ (٤)، و ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ﴾ (٥)، والتّعجب ﴿أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ﴾ (٦)، والإسكان ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ﴾ (٧)، والتّوبيخ ﴿آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ﴾ (٨)، وهمزة الوصل ﴿آلذَّكَرَيْنِ﴾ (٩)، ويكون مبتدأه فاء من الفعل نحو ﴿مَآرِبُ﴾ (١٠)، وما أتى نحو ﴿رَؤُفٌ﴾ (١١) وك ﴿رُؤُسُ﴾ (١٢) و ﴿بِسُؤالِ﴾ (١٣)، و ﴿فُؤادُ﴾ (١٤)


(١) وهو ما يسمى بمد البدل ومثاله ﴿آدَمَ﴾، وسمي بهذا الاسم لإبدال المد من الهمز فإن الأصل في هذه الكلمة «أأدم» بهمزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة فأبدلت الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها فصارت «ءادم»، وينقسم المد البدل إلى قسمين: الأول: المد البدل الأصلي وهو ما شرحناه سابقا، والثاني المد الشبيه بالبدل وهو ما كان حرف المد فيه أصلي نحو قرءان فحرف المد الألف أصلي وليس مبدلا من همز وإنما سمي شبيه بالبدل لتقدم الهمز فيه على حرف المد ومد البدل تارة يثبت وصلا ووقفا محو ءامن الرسول، وقد يثبت وقفا لا وصلا نحو ﴿غُثاءً﴾ وتارة يثبت ابتداء فقط كما لو ابتدئ بنحو ﴿اِئْذَنْ لِي﴾، المعجم التجويدي: ٣١٩، معجم المصطلحات: ٩٥، المعجم التجويدي: ٣٢٠، معجم علوم القرآن: ٣٥١.
(٢) آل عمران: ١٩٥، الأنعام: ٣٤.
(٣) البقرة: ٦، يس: ١٠.
(٤) المائدة: ١١٦.
(٥) الملك: ١٦.
(٦) هود: ٧٢.
(٧) يس: ٢٣.
(٨) يونس: ٩١.
(٩) الأنعام: ١٤٣، ١٤٤.
(١٠) طه: ١٨.
(١١) كما في: البقرة: ٢٠٧، آل عمران: ٣٠، التوبة: ١١٧، النور: ٢٠، الحشر: ١٠.
(١٢) البقرة: ٢٧٩، الصافات: ٦٥.
(١٣) ص: ٢٤.
(١٤) القصص: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>