للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّابعة: المتطرفة اللازمة: وتكون بعد فتح نحو ﴿اِقْرَأْ﴾، وبعد كسر نحو ﴿وَيُهَيِّئْ﴾ (١)، وليس في القرآن ما قبله ضم ومثاله: "لم يسؤ عمرو".

الخامسة: المتطرفة التي سكونها عارض للوقف: وتأتي بعد الحركات نحو ﴿بَدَأَ﴾ (٢) و ﴿يُبْدِئُ﴾ (٣) و ﴿إِنِ اِمْرُؤٌ﴾ (٤).

تنبيه

﴿شَيْئاً﴾ و ﴿دُعاءً﴾ (٥) وشبههما من المنصوب من قسم المتوسطة لأنّ التّنوين فيهما يقلب ألفا، ونحو: ﴿شَيْءٍ﴾ /المرفوع والمجرور متطرّف تنوينهما، و ﴿الَّذِي اُؤْتُمِنَ﴾ و ﴿لِقاءَنَا اِئْتِ﴾ و ﴿يَقُولُ اِئْذَنْ لِي﴾ (٦)، وشبه ذلك من قبيل ما دخل عليه زائد [كالجزء] (٧) باعتبار الابتداء والتقدير، قال الجعبري: "وقد ينزل الحال مكانه منزلته فأعطي حكمه، وليس على حدّ ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا﴾ (٨) " (٩) انتهى.

ومعناه فأعطي السّاكن حكم الذي حلّ محل المحذوف وهو الذّال من ﴿الَّذِي اُؤْتُمِنَ﴾، واللاّم من ﴿يَقُولُ اِئْذَنْ لِي﴾ وشبههما لانّهما نزّلا منزله همزة الوصل لا حكم المحذوف وهو همزة الوصل إذ لو أعطي حكمها لأبدلت وصلا كإبدالها وقفا لأنّها لا تبدل إلاّ إذا كان قبلها همزة أخرى، ولهذا تبدل السّاكنة واوا في نحو: ﴿مَنْ يَقُولُ اِئْذَنْ لِي﴾ في الوصل كما سيأتي إن شاء الله - تعالى - لا باعتبار همزة الوصل


(١) (الإسراء: ١٤، والعلق ١، ٣)، والكهف: ١٦ على الترتيب.
(٢) العنكبوت: ٢٠، السجدة: ٧.
(٣) العنكبوت: ١٩، سبأ: ٤٩، البروج: ١٣.
(٤) النساء: ١٧٦.
(٥) كما في البقرة: ٤٨، والبقرة: ١٧١.
(٦) الآيات على الترتيب: البقرة: ٢٨٣، يونس: ١٥، التوبة: ٤٩.
(٧) ما بين المعقوفين في الأصل [كالجر].
(٨) يوسف: ٤٦.
(٩) كنز المعاني ٢/ ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>