للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الشعراء]

[وتسمى سورة «طسم»] (١)

مكّيّة (٢) كلّها في قول الجمهور إلاّ أربع آيات من ﴿وَالشُّعَراءُ﴾ إلى آخر السّورة قاله: ابن عباس وقتادة وعطاء (٣)، وقال مقاتل: ﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً﴾ الآية مدنية.

وحروفها: خمسة الآف وخمسمائة واثنان وأربعون (٤).

وكلمها: ألف ومائتان وسبع وتسعون (٥).


(١) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وسورة الشعراء سميت بهذا الاسم في كتب التفسير والمصاحف وكتب الحديث، وسبب التسمية لذكرها الشعراء في آخرها، ومن أسمائها أيضا: طسم، وطسم الشعراء، والجامعة، والظلة، نزلت بعد سورة الواقعة، ونزل بعدها سورة النحل، انظر: الوجيز: ٢٤٩، أسماء سور القرآن: ٢٨٩.
(٢) انظر في أنها من المختلف فيه: عد الآي: ٣٣٣، حسن المدد: ٩٨، ابن شاذان: ٢٠٤، القول الوجيز: ٢٤٩، البصائر ١/ ٣٤٤، البيان: ١٩٦، الكامل: ١٢٠، كنز المعاني ٤/ ٢٠٥٦، روضة المعدل ٨٠ /ب.
(٣) وذلك حسب ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ٨/ ٧٠٦ (٦١٠٢)، والطبري في تفسيره ١٩/ ٧٩، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٦٠٦٨) من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن قسيط عن أبي الحسن سالم البراد قال: لما نزلت هذه الآية ﴿وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ﴾ جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت إلى رسول الله وهم يبكون فقالوا: يا رسول الله أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء، فقال: أقرؤوا ما بعدها ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾، والخبر ضعيف فابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وأبو الحسن البراد مجهول، والخبر مرسل، وقد أورده السيوطي في الدر وزاد في نسبته عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه، وابن المنذر وابن مردوية، وهناك العديد من الأخبار ضعيفة أيضا في مجملها لا تقوم بها حجة قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٦٧: "ولكن هذه السورة مكية؛ فكيف يكون سبب نزول هذه الآية في شعراء الأنصار؟! وفي ذلك نظر، ولم يتقدم إلا مرسلات لا يعتمد عليها".
(٤) انظر: القول الوجيز: ٢٥٠، البيان: ١٩٦، البصائر ١/ ٣٤٤، حسن المدد: ٩٨، عد الآي: ٣٣٥، ابن شاذان: ٢٠٥، قال محققه: "وهي فيما عددت: ٥٥١٧ حرفا"، روضة المعدل ٨٠ /ب.
(٥) انظر: القول الوجيز: ٢٥٠، البيان: ١٩٦، البصائر ١/ ٣٤٤، حسن المدد: ٩٨، روضة المعدل: ٨٢ /ب، ابن شاذان: ٢٠٥، قال محققه: "وقد عددتها: ١٣٢١"، وفي عد الآي: ٣٣٤:
"وسبع وسبعون".

<<  <  ج: ص:  >  >>