للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمّا السّادس: وهو ما يكون مفتوحا بعد فتح:

فقرأه قالون وورش من طريق الأصبهاني وكذا أبو جعفر بالتسهيل بين بين في أرءيت (١) حيث وقع بعد همزة الاستفهام نحو: أرءيتم (٢)، وأرءيتكم (٣)، وأرءيت (٤)، و ﴿أَفَرَأَيْتَ﴾ (٥)، واختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها بعضهم عنه ألفا خالصة مع المدّ لالتقاء السّاكنين مدّا مشبعا وهو أحد الوجهين في الشّاطبيّة، وجعلها بين بين أقيس على أصول العربية، وسيأتي في البحث في ذلك في سورة الأنعام إن شاء الله - تعالى -.

وقرأ الكسائي بحذف الهمز في ذلك كلّه، وقرأ الباقون بالتحقيق.

وإذا وقف على أرءيت ونحوه في وجه البدل عن الأزرق عن ورش فإنّه يوقف بالتّسهيل بين بين لاجتماع ثلاث سواكن ولا وجود له في كلام عربي، وقرأ الأصبهاني عن ورش ﴿رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً﴾، و ﴿رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ﴾، ورءاه مستقرا، و ﴿رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ﴾، ورءاها تهتز، و ﴿رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ﴾ (٦) بالتّسهيل.

وقرأ أيضا بتسهيل الهمزة الثّانية في ﴿أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ﴾ وفي ﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى﴾، ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ﴾، ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ﴾، ﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ﴾، ﴿أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ﴾ (٧) ولا سادس لها.


(١) كما في: الكهف: ٦٣، الفرقان: ٤٣، العلق: ٩، ١١، ١٣، الماعون: ١.
(٢) كما في: الأنعام: ٤٦، يونس: ٥٠، ٥٩، هود: ٢٨، ٦٣، ٨٨، القصص: ٧١، ٧٢، فاطر: ٤٠، فصلت: ٥٢، الأحقاف: ٤، ١٠، الملك: ٢٨، ٣٠.
(٣) كما في: الأنعام: ٤٠، ٤٧.
(٤) كما في: الكهف: ٦٣، الفرقان: ٤٣، العلق: ٩، ١١، ١٣، الماعون: ١.
(٥) كما في: مريم: ٧٧، الشعراء: ٢٠٥، الجاثية: ٢٣، النجم: ٣٣، النشر ١/ ٣٩٧.
(٦) يوسف: ٤، النمل: ٤٠، النمل: ٤٤، (النمل: ١٠، القصص: ٣١)، المنافقون: ٤.
(٧) الإسراء: ٤٠، الأعراف: ٩٧، الأعراف: ٩٩، يوسف: ١٠٧، النحل: ٤٥، الإسراء: ٦٨، على الترتيب، النشر ١/ ٣٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>