للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القراءات وتوجيهها]

أمال ﴿لِلْيُسْرى﴾ و ﴿لِلْعُسْرى﴾ (١) أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق كقالون من (العنوان) بين اللفظين، والباقون بالفتح.

وقرأ «لليسرى» و «للعسرى» بضمّ السّين فيهما أبو جعفر ك «البقرة» (٢)، والمعنى: فسنهيّئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة لدخول الجنّة، من يسر الفرس إذا هيّأة للركوب بالسرج والإلجام، وقوله ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى﴾، أي: للخلة الموجبة إلى العسر والشدة كدخول النّار.

وأمال الفواصل وهي سبعة عشر كلمة غير الرائي حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، [وقرأ ورش من طريق الأزرق كقالون من (العنوان)، وأبو عمرو بين اللفظين، ووافقهم اليزيدي] (٣)، والباقون بالفتح، وكذا الخلف في ﴿الْأَشْقَى﴾ و ﴿الْأَتْقَى﴾.

وأمال ﴿مَنْ أَعْطى﴾ (٤) من ذكر غير أبي عمرو واليزيدي، وكذا ﴿لا يَصْلاها﴾ وليسا من الفواصل.

وقرأ ﴿ناراً تَلَظّى﴾ (٥) بتشديد التّاء البزّي، ووافقه ابن محيصن بخلف عنهما، والتشديد فيها عسر لالتقاء السّاكنين فيها على غير حدهما، وهو نظير قوله - تعالى -


(١) الليل: ٧، ١٠، النشر ٢/ ٤٠٢، مفردة ابن محيصن: ٣٩٣، مصطلح الإشارات: ٥٦١، إيضاح الرموز: ٧٣٢، تفسير البيضاوي ٥/ ٤٩٨.
(٢) سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٠٦.
(٣) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(٤) الليل: ٥.
(٥) الليل: ١٤، النشر ٢/ ٤٠٢، سورة البقرة: ٢٦٧، ٣/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>