للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمراد به الملك، وأسنده لنفسه على طريق المجاز أو لأنّه سبب فيه، وقال أبو حيّان في (البحر): "ويحتمل أن يكون محكيّا بقول محذوف، أي: قال لأهب".

وعن الحسن «فأجاها المخاض» (١) بغير همز بعد الجيم.

وقرأ «يا ليتني مت» (٢) /بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش وابن محيصن بخلف عنه - كما في «آل عمران» -.

واختلف في ﴿نَسْياً﴾ (٣) فحفص وحمزة بفتح النّون، وقرأ الباقون بكسرها، قال الفرّاء: "هما لغتان ك: «الوتر» و «الوتر»، والكسر أحب إليّ " (٤)، وقال أبو علي الفارسي: "الكسر أعلى اللغتين"، ومعناه الشيء المتروك.

وأمال ﴿فَناداها﴾ (٥) حمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش بالفتح والتقليل، والباقون بالفتح.

واختلف في ﴿مِنْ تَحْتِها﴾ (٦) فنافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وروح وخلف بكسر الميم، وجر ﴿تَحْتِها﴾، على الجار والمجرور، والفاعل مضمر، قيل: جبريل، ومعنى كونه «من تحتها»، أي: في مكان أسفل منها؛ لأنّه كان تحت أكمة، ويدل له ما قرئ: «فناداها ملك من تحتها»، فصرح به، والجار والمجرور متعلق بالنداء من هذه الجهة، ويحتمل أن يكون الضّمير ل «عيسى»، أي: فناداها المولود من


(١) مريم: ٢٣، المبهج ٢/ ٦٩١، مفردة الحسن: ٣٧٣، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٦.
(٢) مريم: ٢٣، المصطلح: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٦، سورة آل عمران: ٥٧، ٣/ ٣٧٩.
(٣) مريم: ٢٣، النشر ٢/ ٣١٩، المبهج ٢/ ٦٩٢، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٦، الحجة ٥/ ١٩٦، البحر المحيط ٧/ ٢٥٢، الدر المصون ٧/ ٥٨٢.
(٤) معاني القرآن ٢/ ١٦٤.
(٥) مريم: ٢٤.
(٦) مريم: ٢٤، النشر ٢/ ٣١٩، المبهج ٢/ ٦٩٢، مفردة الحسن: ٣٧٣، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٤، كنز المعاني ٤/ ١٩٣٦، الدر المصون ٧/ ٥٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>