للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثّالث: أن لا يكون أوّل الجنسين حرف حلق نحو: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ﴾ (١).

القسم الثّاني: الممتنع، وهو أن يتحرك أوّلهما ويسكن ثانيهما فهذا لا يجوز إدغامه، لأنّ شرط الإدغام تحرك المدغم فيه، ومثال ذلك في كلمة: «ظللتم» (٢)، وفي كلمتين: ﴿قالَ الْمَلَأُ﴾ (٣).

القسم الثّالث: الجائز وينحصر في فصول ستة وهي «إذ»، و «قد»، و «تاء» التأنيث، وهل، وبل، وحروف قربت مخارجها، وأحكام النّون السّاكنة والتّنوين.

*****


= - فالأول منهما مد، أى: ضمة طويلة في الأول، وكسرة طويلة في الثاني، وقد التقى حرف المد بنظير له في الرسم، ولكنه حرف لين: الواو المفتوحة، أو الياء المفتوحة، والناطق هنا لا يمكن أن يحدث إدغاما لأنه تغيير للبنية.
(١) الزخرف: ٨٩، قال سيبويه ١/ ٤٥٣:" لأن الحاء قد يفرون إليها إذا وقعت الهاء مع العين، وهي مثلها في الهمس والرخاوة، مع قرب المخرجين، فأجريت مجرى الميم مع الباء، فجعلها بمنزلة الهاء، كما جعلت الميم بمنزلة النون مع الباء، ولم تقو العين على الخاء، إذ كانت هذه قصبتها، وهما من المخرج الثانى من الحلق، وليست حروف الحلق بأصل للإدغام، ولكنك لو قلبت العين حاء فقلت في: "امدح عرفة": "امد حرفة" جاز كما قلت: "أجبحنبة"، تريد: "أجبه عنبة"، حيث أدغمت وحولت العين حاء، ثم أدغمت الهاء فيها ".
(٢) هكذا في جميع المخطوطات، وربما يكون الصواب «ظننتم» كما في فصلت: ٢٢.
(٣) الأعراف: ٦٠، ٦٦، ٧٥، ٨٨، ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>